Sharaxa Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
[commentary]
قال عبد اللطيف: هذا الفصل متصل بالفصل الذي (223) قبله على جهة المثال له، فإنه ليس البحوحة والنزل فقط يلزم الشيخ الفاني إلى الممات، بل علل الكلام والمفاصل، والنقرس، والنسا، والعلل الباردة العارضة في المعا وفي الطحال والربو والسعال، وأصناف الحدبة، أعني ما يكون منها إلى خلف وإلى قدام وإلى جانب، وسائر ما يعرض من الأخلاط الباردة، التي لو عرضت لبعض الشباب عسر برءها فيهم فضلا عن الشيخ. والنزل على فعل كالضرب مصدر جعل اسما لما ينزل من الرأس إلى الصدر فيحتاج إلى نضج، ويحتمل أن يكون نزل بضم أوله وفتح ثانيه، جمع نزلة كقرية وقرى، ويكون النزل بمنزلة (224) النزلات كما هو موجود في بعض النسخ. وقوله: "ليس ينضج" في "ليس" ضمير عائد إلى ما (225).
[فصل رقم 66]
[aphorism]
قال أبقراط: من يصيبه مرارا كثيرة غشي شديد، من غير سبب ظاهر، فهو يموت فجأة.
[commentary]
قال عبد اللطيف: صحة هذا الحكم تحتاج إلى ثلاث شرائط: أن يكون الغشي مرارا (226) كثيرة، وأن يكون الغشي شديدا (227)، وأن لا يكون الغشي (228) من سبب ظاهر، فإن من اعتراه الغشي من طول المكث في الحمام، أو من بعد عهده بالطعام، أو نحو ذلك من الأسباب الظاهرة لم يدل ذلك منه على موت الفجاءة؛ فإن من عرض له الغشي الشديد من غير سبب ظاهر مرارا (229) كثيرة دل ذلك منه (230) على ضعف القوة الحيوانية واستيلاء كيموس رديء على الأعضاء الرئيسة (231)، فإن أتى بقوة خنق الروح فحصل عنه PageVW3P045A موت الفجاءة.
[فصل رقم 67]
[aphorism]
قال أبقراط: السكتة إن كانت قوية، لم يمكن أن يبرأ (232) صاحبها منها؛ PageVW2P043B وإن كانت ضعيفة، لم يسهل أن (233) يبرأ (234).
Bog aan la aqoon