Sharaxa Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
[commentary]
قال عبد اللطيف: دم الطمث ينصرف في غذاء الجنين فلذلك ينقطع عند الحمل، فإذا لم ينقطع وجاء على ما كان عليه من مقداره وفي (354) أوقاته دل على ضعف الجنين ومرضه وقلة تغذيته وجذبه إليه ما ينبغي له من الغذاء، فأما إذا جاء الطمث قليلا وفي أوقات متفرقة، فليس دليلا على مرض الجنين دائما.
[فصل رقم 253]
[aphorism]
قال أبقراط: * إذا لم يجر طمث المرأة (355) في أوقاته (356) ولم يحدث بها قشعريرة ولا حمى، لكن عرض لها كرب وغثي (357) وخبث (358) نفس، فاعلم أنها قد علقت.
[commentary]
قال عبد اللطيف: إذا احتبس طمث المرأة بغتة، ولم يكن ذلك عن سبب مرضي (359)، وعلامة المرض إن كان قويا الحمى، وإن كان ضعيفا القشعريرة؛ لكن عرض لها الوحام، وهو الكرب والغثي (360) وخبث النفس والشهوات (361) الرديئة، PageVW2P103A فاعلم أنها قد علقت لأن (362) الحمل يضر بفم المعدة. ولأن الجنين في أول أمره لا يقوي على هضم المادة المنصرفة إليه في غذائه، فتنصب في فم (363) المعدة فيعرض من ذلك الغثي والكرب ونحوه، فإذا قوى وهضم ما يأتيه استقام حالها وربما زادت شهوتها للغذاء. وقد يكون الكرب والغثي لمادة رديئة تنصب إلى فم المعدة من غير حمل، لكن يكون معها قشعريرة فهذا هو الفرق بينهما. PageVW3P097B وفي بعض النسخ موضع "خبث النفس" "سوء النفس" (364). فإن صحت النسخة فمعناها (365) أن الحامل يعرض لها بهر واختلاف نفس، كما يعرض ذلك لمن حمل حملا ثقيلا.
[فصل رقم 254]
[aphorism]
قال أبقراط: متى كان رحم (366) المرأة باردا متكاثفا لم تحبل، ومتى كان أيضا رطبا جدا لم تحبل، لأن رطوبته (367) تغمر المني وتخمده وتطفيه، ومتى كان -أيضا (368)- أجف مما ينبغي أو كان حارا محرقا لم تحبل لأن المني يعدم الغذاء فيفسد، ومتى كان مزاج الرحم معتدلا بين الحالين كانت المرأة كثيرة الولد.
Bog aan la aqoon