120

[commentary]

قال عبد اللطيف: إنما يقاس حؤول لون المرأة وإشراقه وحسنه بلونها الطبيعي قبل الحمل لا بلون غيرها، فإن الانثى أبرد مزاجا PageVW2P098A من الذكر وإنما يكون الحمل أنثى إذا كان مني الرجل ومزاج الرحم وقت الحمل أبرد. وإذا كان ما تحتمله المرأة أبرد كان لونها أسمج، وإذا كان أحر كان لونها أحسن. وأيضا فإن الجنين الذكر (255) تتجشم له الطبيعة غذاء أكثر. والجنين الأنثى قليلة الاغتذاء، قليلة الحركة، قليلة الجذب، فيفضل من الغذاء فضول تثقل على الحامل وتختلط بدمها فتغير لونها. وأما (256) الذكر PageVW3P093A فكثير الاغتذاء والجذب وجودة الهضم، فيصفي الدم ويروق، فيصفو (257) اللون ويحسن. وكثيرا ما يعرض في لون الحامل بأنثى نمش وكلف، وكل ذلك لنقصان PageVW0P082A التنقية لضعف الهضم. وأيضا خفة حركات الحامل، وحسن حالها دليل على أن حملها ذكر، وثقل حركاتها وكسلها دليل على الأنثى. وهذه الدلائل كلها ليست دائمة، فإنه قد يمكن أن تحسن (258) المرأة تدبيرها فيحسن لونها وإن كان حملها أنثى، وتسيء الأخرى (259) التدبير فيحول لونها وإن كان حملها ذكرا. وقد تكون الأنثى قوية جدا فتخف حركات الحامل، وقد يكون الذكر ضعيفا فتثقل حركات الحامل.

[فصل رقم 235]

[aphorism]

قال أبقراط: إذا حدث بالمرأة الحبلى الورم الذي يدعي الحمرة في قبلها، فذلك من علامات الموت.

[commentary]

قال عبد اللطيف: الحمى الحادة وحدها من غير ورم كثيرا ما تقتل الجنين، فإن كان معها ورم حار كانت نكايتها (260) أشد؛ فإن حدث الورم في القبل وكان حمرة، فذلك من علامات الموت ضرورة، ولأنه أيضا في طريق الجنين ومخرجه. فأما إن كان الورم فلغمونيا فهل دلالته على الموت في القوة كدلالة الحمرة؟ فإن جالينوس توقف وقال: يحتاج إلى بحث ونظر.

[فصل رقم 236]

[aphorism]

قال أبقراط: إذا حملت المرأة وهي من الهزال على حال خارجة عن الطبيعة، فإنها تسقط قبل أن تسمن.

Bog aan la aqoon