198

Sharh Fasih

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

Baare

د. مهدي عبيد جاسم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

Noocyada

قوله: (وهي الثندؤة بضم أولها والهمز والثندوة بفتح أولها غير مهموز) قال الشارح: التندؤة: مغرز الثدي وما حوله من لحم الصدر، والجمع ثنادي ومن لم يهمز قال في الجمع: ثناد، وحكى أبو علي: أن الثندؤة طرف الثدي. قوله: (جئت على إثره وأثره وهو أثر السيف وأثره) قال الشارح: جئت على إثره، أي: على عقبه، وهما لغتان فصيحتان، إلا أن جئت على أثره بفتح الهمزة والثاء أفصح؛ لأنها لغة القرآن، فكان حقه أن يقدمها، قال الله تعالى: ﴿أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي﴾ [طه: ٨٤]، ولكن الحجة له أن الواو لا تعطي رتبة، فأما أثر السيف وأثره، بفتح الهمزة وضمها: فهو فرنده وماؤه، والفرند والبرند: وشي السيف، ومنه: سيف مأثور، أي: موشى، ولم يعرف الأصمعي إلا أثر السيف، بفتح الهمزة، وأنشد: (جلاها الصيقلون فأخلصوها ... خفافًا كلها بتقي بأثر) قوله: (وتقوم القوم أعداء وعدى بكسر العين فإن أدخلت الهاء قلت: [عداة بالضم) قال المفسر: أما أعداء فواحدهم: عدو جمعوا فعولًا على أفعال، كما جمعوا

1 / 248