255

Sharh Durrat Ghawwas

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Tifaftire

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Daabacaha

دار الجيل

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

Suugaan
وسكري وحمراء وخضراء صيغت في بدئها وأول وضعها على التأنيث فقوى تخصصها بالأنوثة، ونابت هذه العلة مناب علتين فمنعت الصرف بالواحدة. والتأنيث بالهاء ملتحق بالكلمة بعد استعمالها في المذكر نحو قولك: عائش وعائشة وخديج وخديجة فلهذا حط من درجة ما أنث بالألف وصرف في النكرة.
ــ
وفي شرح «المقصورة» «لابن هشام اللخمي» سمع دنيا بالصرف، وهو كما قاله «ابن جني»: نادر وغريب، ولا نعلم شيئًا مما آخره ألف تأنيث مصروفًا غير هذا الحرف، فهو شاذ إن لم يقل بأنه ملحق. وقد سمع في قوله:
(في سعي دنيا طالما قد مدت)
وليس بضرورة لعدم اختلاف الوزن في الحالتين. وقال «أبو الفتح»: يجوز أن تكون الألف فيه للإلحاق بجحدب، ولما غلب على دنيا وأمثالها أن تكون ألفها للتأنيث أبقوا قلب الواو ياء، وأجروها على المعتاد فيها، ليس وزنها فعلى بل فعلل وجوز فيه أن يكون فعيل كقليب، وقد استضعفوا الوجهين. وقال «ابن هشام»: لا يسوغان عندي لأن فعللا لم يثبت عندنا خلافًا «لأبي الحسن». فأما «بهماة» فألفه للتكثير إلا أنها لم ترد في مثله للتكثير إلا مع تاء التأنيث، كما أن الواو لم ترد في «عرقوة» إلا معها.

1 / 292