129

Sharh Durrat Ghawwas

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Baare

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Daabacaha

دار الجيل

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

Suugaan
[٢٦] وجوب تذكير كلمتي بطن وأنف ويقولون: امتلأت بطنه، فيؤنثون البطن، وهو مذكر في كلام العرب بدليل قول الشاعر: (فإنك إن أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا) وأما قول الشاعر: (فإن كلابا هذه عشر أبطن ... وأنت بريء من قبائلها العشر) فإنه عنى بالبطن القبيلة فأنثه على معنى تأنيثه، كما ورد في القرآن: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾ [الأنعام: ١٦٠]. فأنت المثل وهو مذكر لما كان بمعنى الحسنة، ونظير تأنيثهم البطن وهو مذكر تأنيثهم الألف أيضا في العدد، فيقولون: قبضت ألفا تامة، والصواب أن يذكر فيقال: ألف تام كما قالت العرب في معناه: ألف صتم وألف أقرع ــ (فيؤنثون البطن وهو مذكر في كلام العرب بدليل قول الشاعر: (فإنك إن أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا) ما ذكره ليس بمتفق عليه، فقد حكى "الأصمعي" و"أبو عبيدة" أنه يجوز تأنيثه وتذكيره، كما في "الصحاح". وهذا البيت من شعر لبعض الطائيين - ويروى "لحاتم" وهو: (أبيت هضيم الكشح مضطمر الحشا ... من الجوع أخشى الذم أن أتضلعا)

1 / 166