425

Sharaxa Diwaanka Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Tifaftire

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Daabacaha

دار المعرفة

Goobta Daabacaadda

بيروت

- ١ - الْمَعْنى أَنه يقتل بصدوده فَكَأَنَّهُ قد تقلد بِسيف من الصد والمقلد هُوَ الْعُنُق وَهُوَ مَوضِع القلادة
٢ - الْمَعْنى يُرِيد أَنه كلما قَصده بصد عَارضه بصبر وَيُرِيد أَنه لم يَهْتَز على عُضْو من أَعْضَائِهِ ليقطعه إِلَّا استقبله بتجلد وصبر
٣ - الْإِعْرَاب قَالَ أَبُو الْفَتْح الضَّمِير فى إِلَيْهِ عَائِد على العاشق وفى بدره وأحمده عَائِد على الزَّمَان وَالْفَاعِل الْمُضمر فى ذمّ الثَّانِيَة عَائِد على العاشق الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح الْبَدْر هُوَ المعشوق جعله بدر الزَّمَان مُبَالغَة فى حسنه وَأحمد هُوَ المتنبى وَجعل نَفسه أَحْمد الزَّمَان يُرِيد لَيْسَ فى الزَّمَان أَحْمد مثله وَالْمعْنَى أَن العاشق كَانَ يذم بدر الزَّمَان الذى هُوَ كبدر الزَّمَان حسنا يذم مِنْهُ جفاءه وهجره وَاجْتمعَ مَعَه الزَّمَان على تِلْكَ الْحَال من معشوقة فى حَال حمد الزَّمَان لأحمده المتنبى فالزمان يذم هجر أحبته وَيَحْمَدهُ هُوَ لفضله ونجابته قَالَ الواحدى قد تهوس أَبُو الْفَتْح فى هَذَا الْبَيْت وأتى بِكَلَام كثير لَا فَائِدَة فِيهِ وَمعنى الْبَيْت أَن الزَّمَان ذمّ إِلَى المتنبى من أحبه المتنبى لأَنهم يجفونه مَا ذمّ الزَّمَان فى بدره يعْنى الْقَمَر فى حمد أَحْمَده يعْنى الممدوح الْمَعْنى إِن الْبَدْر مَذْمُوم بِالْإِضَافَة إِلَى هَذَا الممدوح يعْنى أَن الْبَدْر على بهائه وَحسنه دون أَحْمد هَذَا وَقَالَ ابْن القطاع يُرِيد أَن الزَّمَان يذم مَعَه هجر أحبته كَمَا ذمّ هُوَ بدره أى حَبِيبه

2 / 80