348

Sharaxa Diwaanka Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Tifaftire

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Daabacaha

دار المعرفة

Goobta Daabacaadda

بيروت

- ١ - الْمَعْنى يَقُول يَا ليتنى بعد لأحوزه وياليته وجد ليحوزنى فنجتمع وَلَا نفترق وَقَالَ الواحدى لقد ضمنى واشتمل على وجد بِمن ضمه الْبعد وقارنه فياليتنى بعد لأحوزه فَأَكُون مَعَه وياليته وجد ليحوزنى ويتصل بى
٢ - الْغَرِيب الصلد الشَّديد الصلب الْمَعْنى يَقُول أسر بِأَن يجدد لى الْهوى ذكر شئ قد مضى من أَيَّام وصل الْأَحِبَّة وَلَذَّة التواصل وَإِن كَانَ الْحجر الصلب لَا يبْقى لَهُ تأسفا عَلَيْهِ وحنينا إِلَيْهِ
٣ - الْغَرِيب السرب الْجَمَاعَة من الْإِبِل وَالْغنم وَغَيرهمَا والقلام نبت خَبِيث الرائجة وَقيل هُوَ القاقلى وَهُوَ أردأ النَّبَات وَقيل هُوَ الحمض الْمَعْنى يَقُول السهاد إِذا كَانَ لأجلكم رقاد عندنَا فى الطّيب والقلام على خبث رِيحه إِذا رعته إبلكم ورد وَالْمعْنَى لحبى إياك أستلذ الصعب وَيحسن فى عينى مَا لم يحسن
٤ - الْإِعْرَاب يُرِيد أَنْت ممثلة أى مصورة فى خاطرى وسرى فكأنك حَاضِرَة عندى لم تفارقينى وَحَتَّى كَانَ إياسى من وصلك وعد مِنْك لى بالوصال
٥ - الْإِعْرَاب من روى يعبق بِالْفَتْح عطفه على تكادى وَمن رَفعه عطفه على تمسحين الْمَعْنى يَقُول لما صُورَتك فى خاطرى وفكرى قربت منى حَتَّى كَادَت تعبق روائحك فى ثوبى وَحَتَّى كدت تمسحين مدامعى الْجَارِيَة من خدى لِأَنَّك مصورة فى فكرى وَقد جعلتك مَوْجُودَة لذَلِك الْقرب قَالَ أَبُو الْفَتْح وَمثله
(لِئِنْ بَعُدَتْ عْنِّى لقَدْ سَكَنَتْ قَلْبِى ...)

2 / 3