- ١ - هَذَا الْوَزْن يُسمى المجتث وَهُوَ مستفعلن فاعلاتن ثمَّ يجوز فى زحافه مفاعلن فعلاتن الْغَرِيب ضبة اسْم الرجل المهجى يجوز أَن يكون اشتقاقه من الضبة وهى الطلعة قبل أَن تنفتح أَو من ضبة الْحَدِيد أَو يكون سمى بانثى الضَّب أَو من ضَب لثته إِذا سَالَ لعابه والطرطبة القصيرة الضخمة وَقيل المسترخية الثديين وَقيل هى الطَّوِيلَة الثدى قَالَ الشَّاعِر
(ليستْ بقتانة سَبَهْللة ... وَلَا بطُرْطُبَّة لَهَا هُلْبُ)
الْمَعْنى يُرِيد فى قصَّة هَذَا الرجل أَن قوما من الْعَرَب قتلوا أَبَاهُ يزِيد ونكحوا أمه وَكَانَ ضبة غدارا بِكُل من نزل بِهِ واجتاز أَبُو الطّيب بِهِ فَامْتنعَ مِنْهُ بحصن لَهُ وَكَانَ يُجَاهر بشتمه وَشتم من مَعَه وَأَرَادُوا أَن يُجِيبُوهُ بألفاظه القبيحة وسألوا ذَلِك أَبَا الطّيب فتكلفه لَهُم على كَرَاهِيَة مِنْهُ وَمعنى لم ينصفوه إِذْ فعلوا بِأَبِيهِ وَأمه مَا فعلوا
٢ - الْغَرِيب البوك روى ابْن جنى باكوا بِالْبَاء يُقَال باك الْحمار الأتان يبوكها بوكا إِذا نزا عَلَيْهَا
٣ - الْمَعْنى أَنه جعلهم كالحمير فى غشيانها بفحش وَالْغَلَبَة هى المغالبة وَمِنْه قَول الراعى ة
(أخَذُوا المخاضَ مِن القِلاص غُلَبَّةً ... منَّا وتُكْتَبُ للأمِير أفِيلا)