179

Sharaxa Diwaanka Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Baare

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Daabacaha

دار المعرفة

Goobta Daabacaadda

بيروت

- الْإِعْرَاب الضَّمِير فى فِيهِ لِليْل وَكَذَا الضَّمِير فى وقاك الْمَعْنى قَالَ ابْن جنى وقاك ظلام اللَّيْل الْعَدو تسرى عَلَيْهِم فَلَا يبصرونك وزارك فِيهِ طيف من تحبه وَقَالَ ابْن فورجة الطيف قد يزور نَهَارا فَيكون كَقَوْل ابْن المعتز (لَا تَلْقَ إلاَّ بلَيْلٍ مَنْ تُوَاصِلُهُ ... فالشَّمْسُ نَمَّامَةٌ وَاللَّيلُ قَوَّادُ ...) ٧ - الْمَعْنى يَقُول رب يَوْم طَال على كَمَا يطول ليل العاشقين اختفيت فِيهِ خوفًا على نفسى أراقب حِين تغرب الشَّمْس حَتَّى أَسِير إِلَيْكُم كمنته اختفيت وَقَعَدت بالكمين وأيان بِمَعْنى مَتى ٨ - الْمَعْنى أَنه كَانَ ينظر إِلَى أذنى فرسه وَذَلِكَ أَن الْفرس أبْصر شئ فاذا حس بشخص من بعيد نصب أُذُنَيْهِ نَحوه فَيعلم الْفَارِس أَنه أبْصر شَيْئا ثمَّ وصف فرسه فَقَالَ كَأَنَّهُ قِطْعَة ليل فى وَجهه كَوْكَب قَالَ العروضى فى وَجهه كَوْكَب من كواكب اللَّيْل قد بقى بَين عَيْنَيْهِ وَهَذَا من قَول أَبى دواد (وَلَها جَبْهَةٌ تَلأْلأُ كالشِّعْرى ... أضاءتْ وغُمّ مِنْهَا النُّجوم ...) ٩ - الْغَرِيب الإهاب الْجلد مَا لم يدبغ وَالْجمع أهب بِفتْحَتَيْنِ مثل أَدَم على غير قِيَاس وَقد قَالُوا أهب بِالضَّمِّ وَهُوَ قِيَاس الْمَعْنى أَنه وصف فرسه بسعة الْجلد وَإِذا اتَّسع الْجلد اشْتَدَّ الْعَدو لِأَن سَعَة خطوه على قدر سَعَة إهابه وَلَيْسَ للحمار عَدو لضيق إهابه عَن مد يَده وَالْمعْنَى أَن فى جلده فضلَة عَن جِسْمه تِلْكَ الفضلة على صَدره الرحيب تجئ وَتذهب وَقَالَ صدر رحيب لِأَنَّهُ يسْتَحبّ سَعَة الصَّدْر فى الْفرس ١٠ - الْمَعْنى يَقُول سققت ظلام اللَّيْل بِهَذَا الْفرس فَكنت إِذا جذبت عنانه إِلَى وثب وطغى مرحا وانبساطا وَإِذا أرخيت عنانه يلْعَب بِرَأْسِهِ

1 / 179