Sharaxa Diwaanka Mutanabbi
شرح ديوان المتنبي
Baare
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
Daabacaha
دار المعرفة
Goobta Daabacaadda
بيروت
- الْغَرِيب أصل الخنزوانة ذُبَابَة تقع فى أنف الْبَعِير فيشمخ لَهَا بِأَنْفِهِ فاستعيرت للكبر فَقيل بفلان خنزوانة وتنمر صَار كالنمر فى الْغَضَب الْمَعْنى أَنه إِذا غضب على الْعَدو وأقدم عَلَيْهِم فَلَا يبالى أقتل أم قتل وَأصَاب أَرَادَ الِاسْتِفْهَام فَحذف حرفه وأعمله
١٠ - الْغَرِيب يفرق يخَاف ويفزع ويثوب يرجع الْغَرِيب قَالَ الواحدى قَالَ ابْن فورجة أَرَادَ لعظم مَا عزمت عَلَيْهِ ولشدة مَا أَنا عَلَيْهِ من الْأَمر الذى قُمْت بِهِ كَأَن الصُّبْح يفرق من عزمى ويخشى أَن يُصِيبهُ بمكروه فَهُوَ يتَأَخَّر وَلَا يئوب وَقَالَ العروضى يُخَاطب عزمه انْظُر يَا عزمى عل علم الصُّبْح بِمَا أعزم عَلَيْهِ من الاقتحام فخشى أَن يكون من جملَة أعدائى
١١ - الْغَرِيب الدجنة الظلمَة والدجنة من الْغَيْم المطبق المظلم الذى لَيْسَ فِيهِ مطر يُقَال يَوْم دجن وَلَيْلَة دجنة بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف وَقَالَ الجوهرى الدجنة بِالتَّخْفِيفِ الظلمَة وَالْجمع دجن ودجنات بِالتَّخْفِيفِ فيهمَا والدجنة فى ألوان الْإِبِل أقبح السوَاد الْمَعْنى أَنه يصف طول ليله فَشبه الْفجْر بحبيب طلب مِنْهُ الزِّيَارَة وَهُوَ يُرَاعى من ظلمَة اللَّيْل رقيبا فتتأخر زيارته من خوف الرَّقِيب فَشبه طول اللَّيْل وإبطاء الْفجْر بحبيب يخَاف رقيبا
١٢ - الْغَرِيب الجبوب وَجه الأَرْض وَقيل الأَرْض الغليظة وَلَا يجمع والحلى مَا لبس من ذهب وَفِضة فِيهِ لُغَات حلى وحلى وحلى وَقد قرئَ الْقُرْآن باللغات الثَّلَاث فَقَرَأَ بِكَسْر الْحَاء مَعَ التَّشْدِيد حَمْزَة والكسائى وَقَرَأَ بِالْفَتْح فى الْحَاء وَسُكُون اللَّام يَعْقُوب وَقَرَأَ بِضَم الْحَاء مَعَ التَّشْدِيد الْبَاقُونَ الْمَعْنى جعل النُّجُوم حليا لِليْل وَجعل الأَرْض قيدا لَهُ أَو نعلا فَقَالَ كَأَن الأَرْض صَارَت نعلا لَهُ فَهُوَ لَا يقدر على المشى لثقل الأَرْض على قوائمه
١٣ - الْغَرِيب الشحوب تغير اللَّوْن والهزال الْمَعْنى يَقُول كَأَن الْهوى كابد مَا أكابد من طول الوجد فاسود لَونه فَصَارَ سوَاده كالشحوب وَهُوَ تغير اللَّوْن أى كَانَ اللَّيْل أسود لِأَنَّهُ دفع إِلَى مَا دفعت إِلَيْهِ فَصَارَ السوَاد بِمَنْزِلَة الشحوب
1 / 139