113

Sharaxa Diwaanka Hamasa

شرح ديوان الحماسة

Baare

غريد الشيخ

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

نهدًا وذا شطبٍ يق ... د البيض والأبدان قدا نهدًا، أي فرسًا غليظًا. والنهود في الثدي: بيان حجمه ونتوه من هذا وسيفًا ذا شطبٍ: ذا طرائق، يقطع البيض والدروع قطعًا. والقد: القطع طولًا، والقط: القطع عرضًا. والبدن من الدرع: قدر ما يستر البدن. ويقال سيفٌ مشطبٌ: فيه شطوبٌ وطرائق. وعلمت أني يوم ذا ... ك منازلٌ كعبًا ونهدًا قوله: يوم ذاك يجوز أن يشار بذلك إلى أمرٍ قد علمه السامعون، وهو الحرب، لأن النزال يكون فيها. ويجوز أن يكون أشار به إلى السلاح الذي زعم أنه أعده. ويوم السلاح: يوم الحرب. ويجوز أن يكون أشار به إلى الحدثان، لأنه قد قال أعددت للحدثان. ومعنى البيت: علمت أن منازلٌ هؤلاء فأعددت لهم هذا السلاح، لعلمي بالحاجة إليه. والحازم يتهيأ للأمر قبل وقوعه، فكأنه قال: فعلت ذلك بحزامتي، وعلمي بموارد الأمور ومصادرها. قومٌ إذا لبسوا الحدي ... د تنزروا حلقًا وقدا انتصب حلقًا على أنه بدلٌ من الحديد، ويريد به الدروع التي نسجت حلقتين حلقتين. والقد، أراد به اليلب، وهو شبه درعٍ كان يتخذ من القد. ويروى: خلقًا وقدًا ويكون انتصاب خلقًا على التمييز، أي تشبهوا بالنمر في أخلاقهم وخلقهم. ودل على الخلق قوله قدًا. ومعنى الرواية الأولى أنهم إذا لبسوا الحديد الدروع واليلب تشبهوا بالنمر في أفعالهم في الحرب. ويجوز أن يريد بتنمروا تلونوا بألوان النمر، لطول ثباتهم وملازمتهم الحديد، وحينئذ يصح أن يكون انتصاب حلقًا على التمييز. والمعنى الأول أجود. فإن قيل: كيف دخل قوله: وقدًا بالعطف على حلقًا في أن يكون بدلًا من الحديد وليس منه؟ قيل: لما كان يغني غناء درع الحديد، جاز أن يصحبه في أن يكون بدلًا. وقوله إذا لبسوا الحديد ظرفٌ لتنمروا. كل امرئ يجري إلى ... يوم الهياج بما استعدا هذا كما قيل في المثل: قبل الرماء تملأ الكنائن، فيقول: كل رجلٍ يجري إلى يوم الحرب بما أعده واستعده. والضمير من صلة ما محذوفٌ استطالةً للاسم.

1 / 131