بكى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وفاطمة (عليها السلام) معه ومن معه، ولما بلغ إلى قوله:
قالوا له لو شئت أعلمتنا * إلى من الغاية والمفزع رفع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يديه وقال: إلهي أنت الشاهد علي وعليهم أني أعلمتهم أن الغاية والمفزع علي بن أبي طالب (1)، وأشار بيده إليه، وهو جالس بين يديه صلوات الله عليه.
قال علي بن موسي الرضا عليهما السلام: فلما فرغ السيد إسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة التفت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلي وقال لي: يا علي بن موسى احفظ هذه القصيدة ومر شيعتنا بحفظها، وأعلمهم أن من حفظها وأدمن قراءتها ضمنت له الجنة على الله تعالى.
قال الرضا (عليه السلام): ولم يزل يكررها علي حتى حفظتها منه. (2)
Bogga 86