بني فيها مسجد» (١).

«ما» على نوعين: اسم، وحرف.

والحرف: نافية، وموصولة وغيرهما.

والنافية إما أن تدخل الجملة الفعلية، أو الاسمية، فإن دخلت الفعلية لم تعمل شيئا.

وإن دخلت على الاسمية، ففيها لغتان:

إحداهما: رفع الاسم ونصب الخبر، وهو لغة الحجاز، قال الكسائي: وأهل تهامة وقال الفراء: لا يكاد أهل الحجاز ينطقون إلا بالباء. انتهى.

ولعله أراد إذا لم يكن الخبر ظرفا أو جملة، وجاء النصب في قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/12/31" target="_blank" title="يوسف: 31">﴿ما هذا بشرا﴾</a> (٢) وقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/58/2" target="_blank" title="المجادلة: 2">﴿ما هن أمهاتهم﴾</a> (3).

واللغة الأخرى: رفع الاسمين، حكاها سيبويه عن تميم، والفراء والكسائي عن نجد.

والذين أعملوها ذكروا لذلك شروطا:

منها: أن لا يتقدم الخبر على الاسم، وعن الفراء تجويز النصب مع التقدم. وعن الجرمي أنه لغة، وعليه ظاهر قول الفرزدق:

فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم * إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر (4)

Bogga 157