198

Sharaxa Caqiidada Tahaawiyyah

Noocyada

============================================================

198 الأمر الأول: أن يقول ابن تيمية في النص الآنف: (فإذا كان مع ذلك، قد لزم القول بأفعال تقوم بذاته، كما تقوله طوائف من أهل الفلسفة والكلام، مع جماهير أهل الحديث والفقه والتصوف وسلف الأمة... الخ)، مع أن هذا كذب على الجماهير، وكل طلاب العلم المطلعون على ما في الكتب الحاضرة بكثرة الآن يعلمون أن السلف والصوفية والفقهاء والمتكلمين الذين هم أصحاب التخصص في هذه المطالب، لا يقولون بهذا الذي نسبه إليهم اين تيمية. ويعلم الله أني لا أحب التخؤض في هذا.

الأمر الثاني: الانتظام التام في كلام ابن تيمية، وقد تجلن لي هذا الانتظام في سوق ابن تيمية الرد على هذا الأصل (ما قام به الحادث فهو حادث) مباشرة قبل تقرير أن الله يفعل بذاته أفعالا، كما هو نصه.

قال بنصه في التلبيس (في: ج1/ ص: 446، طبعة المملكة العربية السعودية، وفي: ج1/ ص: 164، طبعة الدار العثمانية في الأردن): فهذا نظم حجة القاضي أبي بكر، والقاضي أبي يعلى، وغيرهما، وهي حجة مبنية على وجوب الكون للجسم، ووجوب حدوثه، وامتناع حوادث لا أؤل لها، وهذه حجة اكثرهم.

ومضمونها أن الجسم القديم لا بد له من مكان، فإن كان قديما امتنع خروجه عنه، وان كان حادثا لزم قيام الحادث به، وتعاقب الحوادث عليه، وهي حجة الرازي وغيره في حدوث العالر. انتهن بنصه

Bogga 198