Sharh Caqaid Cadudiyya

Ibnu Qawaan d. 889 AH
104

Sharh Caqaid Cadudiyya

Noocyada

============================================================

الشجاعة ونهاية في الشهامة وفرط القوة وكمال القدرة على أخذ الخلافة لأن فاطمة نا مع علو منصبها ورفعة شأنها كانت زوجة له، وكان الحسن والحسين ا مع رتبة رفعتهما ابنيه ، وكان العباس عم النبي مع قدر غلوه متفقا معه، والزبير مع كمال شجاعته وفرط قوته معاونا له، وكذا اكثر صناديد قريش وأتباعهم معه، وكان أبو بكر ه لا عسكر ولا شوكة ولا مال ولا أهبة ولا عدة له، فلما لم ينازعاه ورضيا بإمامته وانقادا لمطاوعته ودخلا في بيعته غلم أن الإمامة حق له.

(ثبت إمامئة بالا جماع) عقيب ثبوتها بالبيعة والاختيار لأنها تحصل بالبيعة والاختيار، ولا يفتقر إلى الإجماع من جميع أهل الحل والعقد؛ إذ لم

يقم دليل عليه من العقل والسمع، بل الواحذ والاثنان من أهل الحل والعقد كاف في ثبوتها ووجوب اتباع الإمام على الناس لعلمنا آن الصحابة مع صلابتهم في الدين وشدة محافظتهم على آمور الشرع - كما هو حقها- اكتفوا بذلك كعقد عمر لأبي بكر وعبد الرحمن بن عوف لغثمان ظن، ولم يشترط اجماع من في المدينة فضلأ عن إجماع الأمة، ولم ينكر عليه أحد.

(ولم ينصق رسول الله على إمامة أحي)، وفوض أمرها إلى الأمة؛ لأنه لو نص لتوفر الدواعي على نقله؛ إذ لا يمكن سثر أمثال ذلك عادة.

وقوله- عليه الصلاة والسلام -: "اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر"(1) ليس نضا عليها، وقوله لعلي ظه: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي"(2) لا يدل على كونه خليفة له بعد وفاته، بل المراد أنه خليفة له حين غيبته في غزوة تبوك، كما كان هارون خليفة لموسى حين غيبته عن قومه. ولو ؤجد نص في حقه لوجب عليه مئع غيره بالتمسك (1) أخرجه الترمذي في المناقب، باب في مناقب أبي بكر وعمر تا كليهما؛ وابن ماجه في المقدمة، باب فضل آبي بكر الصديق قله.

(2) أخرجه بهذا اللفظ: مسلم في فغائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب قلليبه؛ والترمذي في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب.

1 ثاي اترخ العقائد العضدية/9201119626012312011/1/24

Bogga 104