============================================================
الأمم، ولا يحصل ذلك إلا لمن كان خليفة للرسول باتباعه في جميع أموره كلها، كأبي بكر وغمر وعثمان وعلي ، ولهذا قال - عليه الصلاة والسلام -: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا"(1)؛ أي: كثير الظلم على الرعية، فمعاوية ومن بعده لا يكونون خلفاء، بل ملوكا وأمراء لأنه استشهد علي ه على رأس ثلاثين سنة من وفاة رسول الله وشرائط الإمامة تسعة: الأول: الاجتهاذ في أصول الدين وفروعه؛ ليتمكن من إيراد الدلائل وحل الشكوك والحكم والفتوى في وقائع الناس.
والثاني: الراي والتدبير؛ لتدبير أمور الحرب والسلم وسائر الأمور السياسية: الثالث: الشجاعة؛ ليقوى على الذب عن حريم الإسلام ولا يضعف قلبه عن إقامة الحدود.
الرابع: العدالة؛ لأنه متصرف في رقاب الناس وأموالهم وأبعاضهم ويندرج في هذه الصفات بالطريق الأولى الإسلام.
الخامس: العقل.
السادس: البلوغ السابع: الذكورة.
الثامن: الحرية.
التاسع: كونه قرشيا لقوله - عليه الصلاة والسلام -: "الأئمة من قريش"(2).
(1) أخرجه الترمذي في الفتن ، باب ما جاء في الخلافة، بلفظ : "الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بغد ذلك". وقال: حديث حسن. وأحمد في مسند الأنصار، من حديث أبي عبد الرحمن سفينة مولى رسول الله، بلفظ : "الخلاقة ثلاثون عاما ثم يكون بغد ذلك الملك".
(2) ورد هذا الحديث من طرق عديدة ذكرها ابن حجر في فتح الباري، وهذا اللفظ رواه أحمد في باقي مسند المكثرين من حديث آنس بن مالك، وفي أول مسند البصريين من حديث آبي برزة مرفوعا إلى النبي 102 ثاي افرخ العقايد العضديةا94-11/96312011/1/24:
Bogga 102