Sharh Bulugh al-Maram - Abdul Karim al-Khudair
شرح بلوغ المرام - عبد الكريم الخضير
Noocyada
نعم؟ علاقته بالطهارة عموم اللفظ: «ابدؤوا بما بدأ الله به» «ابدؤوا بما بدأ الله به» فتقول في الطهارة: نبدأ بالوجه قبل اليدين، وباليدين قبل الرأس، وبالرأس قبل الرجلين «ابدؤوا بما بدأ الله به» في الزكاة ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا﴾ [(٦٠) سورة التوبة] إلى آخره، تبدأ بما بدأ الله به بالفقراء، ثم تثني بالمساكين وهكذا.
عموم اللفظ يقتضي الدخول في جميع الأبواب، في جميع أبواب الدين «ابدؤوا بما بدأ الله به» وهذا وجه إدخال الحديث في هذا الباب، عموم اللفظ يتناول الوضوء، يتناول الحج، يتناول الزكاة، يتناول جميع العبادات، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
أنا أقول: إذا كان جابر ﵁ يحكي فعلًا وقع مرة واحدة عن النبي ﵊ في حجة الوداع فالنبي ﵊ إنما قال لفظًا واحدًا، وحينئذٍ تصحح رواية مسلم وترجح على رواية النسائي، ويحكم على رواية النسائي بالشذوذ، أما إذا كان جابر ﵁ يحكي أن النبي ﵊ في حجة الوداع قال: «أبدأ» وفي غيرها من أنساكه في عُمَرِه ﵊ قال: «ابدؤوا» يحكي عملًا آخر فيحمل على التعدد، وحينئذٍ لا تعارض، نعم.
"وعنه -رضي الله تعالى عنه- قال: كان النبي ﷺ إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه" أخرجه الدارقطني بإسناد ضعيف".
6 / 16