Sarh al-Balig al-mudrik
شرح البالغ المدرك
Noocyada
Culuumta Qur'aanka
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Noocyada
(فأسلمه ذلك إلى مباشرة اليقين بربه).
يعني لماملك العقل على هواه، باشر اليقين بالله، حتى لم يختلجه الشك عن محجة اليقين ، وصعد به إلى درجة المتقين.
(فاستلان مااستوعر منه المترفون، واستأنس إلى مااستوحش منه الجاهلون ).
سهل العقل عليه من معرفة الله ما استوعر على المترفين، الذين قعدوا عن النهوض في محجة العارفين. واللين مأخوذ من السهولة. والوعر مأخوذ من الحزونة ، أي: بان له نهج اليقين فسلكه، وعمي عليه مدرج المترفين فتركه ، والترف مأخوذ من ترك العناء في الأشياء وأخذها بالتقليد في الأمور عند الدعاء، فاستأنس إلى ما استوحش منه الجاهلون من القيام والعناء وقلة الإتكال على الأولياء، والمبالاة بالبحث والركون إلى التقليد.
(وصحب الدنيا أيام حياته، وقلبه معلق بالمحل الأعلى، لاتعتريه سآمة ولافتور من طلب ما أمل من عيش مقيم).
أقام عمره في الدنيا وقلبه في محل الكرامة متعلق، وإلى منزل السلامة متشوق، وأي محل عال ومنزل ذي بال دل عليه العالم المقيت فاستدل عليه الآم الخريت ، لم يقطع نشاطه سآمة ولافتور، ولاقطع نياطه ندامة ولاغرور، حتى أخذ في طلب العيش المقيم، ورغب فيما رغب الله فيه من النعيم.
(قد أيقن بالخلف فجاد بالعطية).
أي أيقن أن المستقرض منه وفي، وأنه بسني العوض ملي.
Bogga 87