Sharaxa Magacyada Quruxda Badan
شرح الأسماء الحسنى
بنور الوجود فهو رابعها لكن لا رابعها العددي وانما الرابع العددي للأربعة مثلا واحد من شيئية المهية لها المخالفة لشيئيتها الوجودية فهو رابع الأربعة ومن عللها القوامية والوجود خامسها وعليتها الوجودية لا رابعها لكونه مغايرا لسنخ المهية لنوريته وانظلاميتها وحقيقة وباطليتها واطلاقه ومحدوديتها يا منتهى كل شكوى سبحانك الخ يا ذا النعمة السابغة سبغ النعمة اتسعت واسبغ الله النعمة أتمها يا ذا الرحمة الواسعة هي أحد ألقاب الوجود المنبسط يا ذا المنة السابقة فان احسانه تعالى لا يكافيه شئ ء ولا يوازيه عمل حيث إن ابراز النفس المحسن إليه أو ايجاده عطاء منه وتوفيق العلم والعمل أيضا عطاء والاذن في التصرف في مملكته عطاء اخر منه ان قيل أي احسان في خلق الكافر المعذب في الآخرة وما المنة عليه في ابراز عينه واعطائه الوجود يبتلى المسكين ببلاء الكفر ولا سيما الكافر الفقير المعذب في الدارين قلنا الحكيم العدل عز شانه قد عامل مع كل موجود معاملة لو كان الامر مفوضا إلى نفسه اختار لنفسه ذلك الشأن فقد مضى بعلمه الأزلي ان عين الكافر يستدعى بلسان استعداده الأفصح عن لسان مقاله الكفر بل لسان مقاله أيضا استدعى يقول مما خالفه فابرزه فيضه الأقدس واعطى وجوده فيضه المقدس وكما أن المؤمن الموحد يستبعد ان يطلب أحد الكفر كذلك يستبعد الكافر ان يطلب أحد الايمان ان طيب الورد يضر الجعل وهو يستبعد طلب العند ليب إياه كعكسه فعين الكافر يطلب الكفر وهو لا يعده شرا بلسان حاله لملايمته لمهيته مع أنك قد سمعت سابقا ان الاقتضاء الأول لا يوصف بالشرية لان الشر ما لا يلايم لوجوده والكلام في أصل الوجود وكذلك الفقير يطلب الفقر بلسان عينه ومهيته ويرضى به وان لا يريضه بلسانه اللهجي والوهمي كيف ولو لم يرض بالفقر لانتهج مسلك الفقر الذي نهايته بداية الغناء إذ لم يقع بينهما حاجز وسد بل ما به مفتوح للطالبين فحيث نراه يشمئز اشميزاز المزكرم والجعل من رايحة الورد حالا فكيف تسترق أنت لحاله فلو لم يخلق الفقر لوجب ان لا يخلق كل من لم يسلك مسلك الغنى والفقر الحقيقي فيعطل العالم ونحن نرى الفقير الصوري لو اعطى ما اعطى الغنى في هذا العالم لا هلك نفسه بازدحام الأموال وتراكم الاشغال والفقير الحقيقي لا يلتفت إلى السلطان ومملكته بل يهب السلطنة لغيره وبالجملة فالعدل كل العدل والاحسان كل الاحسان ان يعطى كل ما يسئله بلسان مهيته وقابليته ويبرز ما كمن في ذاته وملائم طبيعته فحيث كان كل موجود لحبه الفردانية ومظهريته لاسم يذهب مذهبا غير ما يسلكه الأخر اعطى كل شئ خلقه ثم هدى
Bogga 93