Sharaxa Magacyada Quruxda Badan
شرح الأسماء الحسنى
الاسمان متقاربا المفهوم يعنى من لا يفتقر إلى الغير لا في ذاته ولا في صفاته يا حفي في القاموس حفى به كرضى حفاوة ويكسر وحفاية بالكسر ويحفى به فهو حاف وحفى كغنى وتحفى واحتفى بالغ في اكرامه وأظهر السرور والفرح واكثر السؤال عن حاله يا رضي أي مرضى يا زكي من الزكاة بمعنى الطهارة ومنها قد أفلح من زكيها يا بلي أي مختبر وفى بعض النسخ يا بدى أي أول كل شئ ومنه افعله بادي بدى أو من بدا بدو أظهر يا قوي يا ولي الولي له معان كثيرة منها المتولي لأمور العالم المتصرف فيه ولما كان الولي من أسمائه تعالى وهو الولي الحميد ولا بد لكل اسم من مظهر في هذا العالم لم ينقطع الولاية بخلاف النبي والرسول فإنهما ليسا من أسمائه ولم يرخص الشارع اطلاقهما عليه فانقطعت الرسالة وانسدت باب نبوة التشريع فلم يبق اسم يختص به العبد دون الحق بانقطاع النبوة والرسالة كما قال صلى الله عليه وآله لا نبي بعدي وهذا الحديث كما قال بعض العارفين قصم ظهور أولياء الله لأنه يتضمن انقطاع ذوق العبودية الكاملة فلا يطلق عليها اسمها الخاص بها فان العبد يريد ان لا يشارك سيده وهو الله في اسم انتهى يعنى ان الكاملين المتصفين بالفقر والعبيد المتحققين بالعبودية التامة لا يتخطون طريق الطامات ولا يخلون سبيل التأدب فيوقنون بان الاتصاف بالأسماء الإلهية ليس من مقتضيات ذواتهم بل بفنائهم في ذات الحق فمقتضى ذواتهم ليس الا العبودية كما قيل لا تدعني الا بيا عبد فإنه أشرف أسمائي وفى ليلة المعراج لما قيل (ص ع) سل ما تبتغيه من السعادات قال (ص ع) أضفني إليك بالعبودية يا رب فنزل سبحان الذي اسرى بعبده ونعم ما قال الشيخ عبد الله الأنصاري إلهي اكر يكبار كوئى بنده من از عرش كذرد خنده ء من وبالجملة هذان الاسمان أعني النبي والرسول مختصان بالعباد ولما كان الله تعالى لطيفا بعباده أبقى لها النبوة العامة التي هي الانباء عن المعارف والحقايق بلا تشريع وبلا اخذ من الله بلا واسطة ملك أو بواسطة بل بالاجتهاد والوراثة كما ورد ان العلماء ورثة الأنبياء فالفقهاء مظاهر علم النبي بما هو نبي والأولياء والعرفاء مظاهره بما هو ولى فإذا رأيت النبي صلى الله عليه وآله يتكلم بكلام خارج عن التشريع فمن حيث هو ولى لامن حيث هو نبي كقوله صلى الله عليه وآله لو دليتم بحبل لهبط على الله وقوله لا يزال العبد يتقرب إلى بالنوافل الحديث وغير ذلك وهو بما هو ولى أتم واكمل منه بما هو نبي لان ولايته جنبته الحقانية واشتغاله بالحق ونبوته وجهه الخلقي وتوجهه إليهم ولا شك
Bogga 90