Sharaxa Magacyada Quruxda Badan
شرح الأسماء الحسنى
والدنيا صورة جهنم وظاهرها انه إذا فتشنا عن حال الدنيا وما دخل فيها بالذات لم يبق لها من هذا العالم المادي الا الشرور والآفات والحدود والنقصانات وان كنت تعرف هذا لا يشكل عليك قوله تعالى ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها فإنه بظاهره وفى أول النظر يغاير ما هو الواقع إذ نرى كثيرا ممن يريد الدنيا لا يؤتيه ومناف لما ورد في الحديث من أراد الدنيا اصابه فقر لا غناء له وسقم لا صحة فيه وذل لا عزة فيه وللحديث القدسي يا دنيا اخدمي من طلبني واتعبي من طلبك ولحديث اخر من أراد الآخرة اتته الدنيا والآخرة ومن أراد الدنيا فاتته الدنيا والآخرة ولذا قدر بعضهم المتعلق أي لمن نشاء وجعل بعضهم كلمة من تبعيضية ولكن لا حاجة إلى هذه التكلفات بعد ما عرفت ما هو ذاتي للدنيا فإنها دار محنة وبلاء ونصب وتعب دوائها داء نعيمها بلاء ترياقها سم شفاؤها سقم لا راحة لمن يبتغيها ولا طمأنينة لأهليها فالمراد ان من يريد الدنيا نؤته منها من حيث هي دنيا فلا ينافى التعب وفوت الراحة يا رب الرب يطلق عليه تعالى باعتبار تربيته للأشياء في السلسلة الصعودية كما أن الباري وأمثاله من الأسماء الحسنى يطلق عليه باعتبار السلسلة النزولية ففي الهبوط صار فيضه عقلا ثم نفسا ثم مثالا ثم طبعا ثم جسما ثم هيولى وفى العروج اكتست الهيولي أولا حلة الصورة الجسمية ثم تربينت بحلى الطبايع البسيطة ثم صارت مركبا ناقصا ثم مركبا تاما معدنيا ثم بناتا حسنا ثم نفسا حساسة ثم عقلا هيولانيا ثم عقلا بالملكة ثم عقلا بالفعل ثم عقلا مستفادا إلى ما شاء الله يا سيد السادات هو تعالى باعتبار تعينه باسمه الأعظم الذي هو امام الأئمة في الأسماء سيد السادات التي هي الأسماء لان لكل من الأسماء مربوبا يربه ذلك الاسم ويسوده وباعتبار انه لا مؤثر في الوجود الا الله وانه مبدء المبادى وعلة العلل في القوس النزولي سيد السادات التي هي المبادى العالية وباعتبار انه غاية الغايات ان إلى ربك الرجعي واليه المنتهى ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ولكل وجهة هو موليها وانه رب الأرباب في القوس الصعودي سيد السادات التي هي أرباب الأنواع التي قال فيها القدماء من الحكماء ان لكل نوع فردا مجردا أبديا في عالم الابداع غير داثر ولا زايل واجد لكل كمالات نوعه بنحو أعلى هو كلي ذلك النوع يا مجيب الدعوات ان اختلج بوهمك ان الدعوات جمع محلى باللام وهو يفيد العموم مع أن كثيرا من دعواتنا
Bogga 31