Sharaxa Magacyada Quruxda Badan

Mulla Hadi Sabzawari d. 1300 AH
134

اليمين وان ليس لهم هذا النظر لكن لا مضرة بالنسبة إليهم في الواقع بل المضرة مطلقا من لوازم الافعال المتضررين لا غير والمضرة من حيث انتسابها إليه تعالى مضرة بالحمل الأولى لا بالحمل الشايع سبحانك الخ يا أعظم من كل عظيم من العظما العقول والنفوس فان كل عقل بسيط الحقيقة فهو كل الفعليات التي دونه وكل رب نوع واجد لجميع كمالات نوعه بنحو أعلى وأتم وكل نفس إنساني عالم عظيم جدا فيه جميع ما في العالمين فبحسه يتحد بكل حس ومحسوس وبعقله يتحد بكل عقل ومعقول ولا سيما النفوس الحكيمة العارفة لان الحكمة صيرورة الانسان عالما عقليا مضاهيا للعالم العيني في صورته ورقشه وهو تعالى أعظم من جميعها لأنه قاهر عليها محيط بها بل لا نسبة لعظمته إلى عظمتها يا أكرم من كل كريم يا ارحم من كل رحيم يا اعلم من كل عليم يا احكم من كل حكيم يا أقدم من كل قديم يا أكبر من كل كبير يا الطف من كل لطيف لطف كنصر لطفا بالضم رفق ودنى والله لك أوصل إليك مرادك بلطف وككرم لطفا ولطافة صغر ودق فهو لطيف كذا في القاموس فان جعلنا هذا لاسم من لطف لطفا كنصر كان معناه أبر وأشد احسانا برفق ولطف من كل لطيف ومن هذا الباب اللطيف في قوله تعالى الله لطيف بعباده وان جعلناه من لطف لطافة كان معناه أشد تجردا من كل لطيف ومجرد ومن هذا الباب اللطيف في قوله تعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فان اللطيف هنا بمعنى المجرد ليكون دليلا على علمه تعالى بمعلولاته إذ قد تقرر في مقره ان كل مجرد عاقل فاللطيف إشارة إلى أنه تعالى مجرد والخبير إلى أنه عالم بذاته بمقتضى القاعدة المقررة ومن خلق إشارة إلى أنه تعالى علة للأشياء وقد تقرر أيضا ان العلم بالعلة يستلزم العلم بالمعلول فنتيجة ذلك أنه تعالى يعلم مخلوقاته كلياته وجزئياته إذ لا مؤثر في الوجود بشراشره الا الله فظهر ان تفسيره هنا بالبر الرؤف المحسن إلى خلقه برفق لا يثبت هذا المطلوب كاللطيف في قوله تعالى لا يدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ومما يقضى منه العجب ان الفاضل الچلبي في حاشية المطول فسر اللطيف في هذه الآية بالرؤوف وخالف العلامة التفتازاني حيث حمله في بديع المطول على ما هو مأخوذ من اللطافة فانظر كيف فكك نظم الآية بتفسيره البارد الواهي وإن كان نظره إلى أن اللطافة من الكيفيات المحسوسة فلا يليق بجنابه فالرحيم أيضا معناه رقيق القلب والسميع والبصير معنا هما المدرك بالجارحة وكذا في كثير من أسمائه

Bogga 134