Sharaxa Magacyada Quruxda Badan
شرح الأسماء الحسنى
لزم ان يصحبه ذلك الاختيار منذ أول وجوده ولزم ان يكون مطبوعا على ذلك الاختيار لا ينفك عند فلزم القول بان اختياره يقضى فيه من غيره وإن كان حادثا ولكل حادث محدث فيكون اختياره عن سبب اقتضاه ومحدث أحدثه فاما ان يكون هو أو غيره فإن كان هو نفسه فاما ان يكون ايجاده للاختيار بالاختيار وهذا يتسلسل إلى غير النهاية أو يكون وجود الاختيار فيه لا بالاختيار فيكون مجبولا على ذلك الاختيار من غيره وينتهى إلى الأسباب الخارجة عنه التي ليست باختياره وينتهى إلى الاختيار الأزلي الذي أوجب الكل على ما هو عليه فإنه ان انتهى الكلام إلى اختيار حادث عاد الكلام من الرأس فبين من هذا ان كل كائن من خير أو شر يستند إلى الأسباب المنبعثة عن الإرادة الأزلية انتهى كلامه وقال الشيخ الرئيس في طبيعيات الشفا وجميع الأحوال الأرضية منوطة بالحركات السماوية حتى الاختيارات والإرادات فإنها لامحة أمور يحدث بعد ما لم يكن ولكل حادث بعد ما لم يكن علة وسبب حادث ويرتقى ذلك إلى الحركة المستديرة فقد فرغ من ايضاح هذا فاختياراتنا أيضا تابعة للحركات السماوية والحركات والسكونات الأرضية المتوافية على اطراد متسق يكون دواعي إلى القصد وبواعث عليه وهذا هو القدر الذي أوجب القضا والقضا هو العقل الأول الإلهي الواحد المستعلى على الكل الذي منه ينشعب المقدورات انتهى وقال في الهيات الشفا مبادى الأمور تنتهى إلى الطبيعة والإرادة والاتفاق والطبيعة مبدئها من هناك والإرادات التي لنا كائنة بعد ما لم يكن وكل كائن بعد ما لم يكن فله علة فكل إرادة لنا فله علة وعلة تلك الإرادة ليست إرادة متسلسلة في ذلك إلى غير النهاية بل أمور يعرض من خارج أرضية وسماوية والأرضية تنتهى إلى السماوية واجتماع ذلك كله يوجب وجوب الإرادة واما الاتفاق فهو حادث من مصادمات هذه فإذا حللت الأمور كلها استندت إلى أن مبادى ايجابها تنزل من عند الله انتهى فما ذكره السيد المحقق الداماد س في القبسات ان هناك شكا من معضلات الشكوك وهو انه إذا كانت ارادتنا واردة علينا من خارج وكانت الإرادة الجائزة الانسانية واجبة الانتهاء إلى الإرادة الحقة الواجبة الإلهية كان الانسان لامحة مضطرا في ارادته لفعله ومضطره إليها انما هو المشية الوجوبية الربوبية وما تشاؤن الا ان يشاء الله فيكون الانسان وإن كان فعله بإرادته واختياره الا ان ارادته لفعله ليست بإرادته واختياره والا كانت له في كل فعل إرادات مترتبة غير متناهية هي إرادة الفعل وإرادة الإرادة وإرادة إرادة الإرادة وكذلك لا إلى نهاية له وذلك باطل فقد لزم ان يكون فعل الانسان اختياريا وارادته لفعله غير اختيارية
Bogga 118