المملكة العربية السعودية وزارة التعليم الجامعة الإسلامية بالمدينة النورة (٠٣٢) ... كليّة الحديث الشريف والدراسات الإسلامية ... قسم فقه السنة ومصادرها
شَرْحُ الأَرْبَعينَ النَّوَوِيَّةِ
للعلَّامة عبدِ الرَّؤوفِ المُناويِّ -رحمه الله تعالى- المتوفَّى سنة (١٠٣١ هـ)
من بداية شرح الحديث التاسع والعشرين وهو حديثُ معاذِ بن جبلٍ ﵁ قال: «قلت يا رسول الله: أخبرني بعمل يدخلني الجنة ...»
إلى نهاية شرح الحديث الخامس والثلاثين الذي ينتهي بقول الشارح:
" فصل الخطاب الذي خُصَّ به هذا النبيُّ المكرَّمُ، ﷺ".
(دراسةً وتحقيقًا)
مشروعٌ بحثيٌّ لإكمال متطلَّبات الحصول على درجة العالمية (الماجستير)
إعداد الطّالب
محمَّد عبد الكريم حسن الإسحاقي
الرقم الجامعي (٣١٧٠٠٩٠٣٦)
إشراف الدكتور/ عمر بن مصلح الحسيني
الأستاذ المشاركُ في قسم فقه السنَّة ومصادرها
العام الجامعيّ ١٤٣٦ - ١٤٣٧ هـ
1 / 1
بسم الله الرحمن الرحيم
1 / 2
المقدمة
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، نحمده حتى يرضى، ونحمده إذا رضي، ونحمده بعد الرِّضا، فالحمد لله الذي حفظ لنا هذا الدين وهدانا إليه، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، شرع لنا خيرَ ملةٍ في العالمين، فهدانا بها الصراط المستقيم، وأنزل علينا الكتاب ومثله معه على خير الرسل أجمعين، الذي أوتي جوامع الكلم واختُصِرَ له الكلام اختصارًا، اللهم صلِّ عليه وعلى آله وأصحابه من نصروا هذا الدين، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بعد؛ فإن من نعم الله علينا أن حفظ لنا الكتاب المبين، قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩]
وإنَّ من لازم حفظِ الله لكتابه حفظَه سبحانه لسنة نبيه ﷺ التي أنزلت معه، ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢)﴾ [الجمعة: ٢].
فحفظ الله سُنَّته ﷺ في بادئ الأمر في صدور الرجال، ثم حفظت في كتب مصنفةً موصولةً إلى رسول الله ﷺ.
وقد اعتنى العلماء بالسنة حفظًا، وتدوينًا، وجمعًا، واختصارًا؛ فألَّفوا في ذلك الجوامع والمختصرات.
وإن ممَّا اعتنى به العلماء قديمًا: جمع أحاديث أربعينيةٍ، سواء كانت هذه الأربعينات في أصول الدين عامة، أو في بعض الفروع؛ كأبواب الجهاد، أو الزهد، أو الخطب، ونحو ذلك.
وإن من الكتب العظيمة في هذا الباب: كتاب "الأربعين النووية" للإمام النووي رحمه الله تعالى (ت ٦٧٦ هـ)، جمع فيه مصنِّفه رحمه الله تعالى جملةً من الأحاديث الجوامع، وأصلها كتاب الإمام ابن الصلاح ﵀ "الأحاديث الكلية" واشتمل على ستة وعشرين حديثًا، إلا أنَّ الإمام النَّووي ﵀ زاد عليها تمام اثنينِ وأربعين
1 / 3
حديثًا، وهي من أشهر الكتب في هذا الباب.
ولهذا الكتاب شروح كثيرة، من بينها هذا الشرح المفيد -الذي لم ير النور- وهو: "شرح الأربعين النووية" للعلامة: عبد الرؤوف المناوي (٩٥٢ - ١٠٣١ هـ)، قال في مقدمة كتابه: "فيقول العبد الفقير على أقدام التقصير عبد الرؤوف بن المناوي: هذا تعليق مختصر على الأربعين حديثًا، التي جمعها شيخ مشايخ الإسلام العبد الصالح يحيى النووي، سألني فيه بعض الإخوان، والله أرجو النفع به آمين ... ".
ولما نظرت إلى هذا الكتاب العظيم وما حواه من الحديث وفقهه، وما قام به مصنفه رحمه الله تعالى من العناية الدقيقة ببيان روايات الحديث الواردة في كتب الصحاح والسنن والمسانيد والمستخرجات، ومدى الفائدة التي سيخرج بها من طالعه ونظر فيه، فضلًا عمّن قرأه قراءة تحقيق وتدقيق، عزمت على المشاركة في تحقيق الكتاب؛ ليكون بحثي لإكمال متطلبات الحصول على درجة العالمية (الماجستير).
واللهَ أسألُ أن يوفِّقنا ويسدِّدنا، ويصلح نياتنا، ويبارك في أعمالنا، وفي مشايخنا، ومن له فضلٌ علينا، وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم والوكيل.
الأهمية العلمية للكتاب:
تبرز الأهمية العلمية للكتاب المحقَّق فيما يلي:
أولًا: مكانة المؤلف العلمية:
حظي العلَّامة عبد الرؤوف المناوي -رحمه الله تعالى- بمكانةٍ ساميةٍ بين أهل عصره، أثنى عليه العلماء وشهد له الفضلاء بالسبق، فمن ذلك:
- ما قاله المحبي رحمه الله تعالى فيه: "الإمام الكبير الحجة الثبت القدوة صاحب التصانيف السائرة" (١).
_________
(١) خلاصة الأثر (٢/ ٧٨).
1 / 4
- وقال عبدُ الحيِّ الكتانيُّ ﵀: "هو الإمام عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي الحدادي المناوي، وصفه بالحافظ جماعة منهم صاحب (نشر المثاني) بل حلَّاه بخاتمة الحفاظ المجتهدين اهـ، ولا شك أنه كان أعلم معاصريه بالحديث وأكثرهم فيه تصنيفًا وإجادة وتحريرًا" (١).
ثانيًا: مكانة الكتاب العلمية:
١ - مما لا شكَّ فيه أنَّ أيَّ كتابٍ يشرُفُ بشرف ما حواه، وهذا الكتاب موضوعُه حديث رسول الله ﷺ وفقهه.
٢ - أنه شرح واسعٌ وكاملٌ لكتاب الأربعين النووية.
٣ - حوى الصِّناعة الحديثيَّة، والفقهيَّة، واللغويَّة، والسلوكيَّة، والفوائدَ، واللطائف، والعبرَ، واجتماعُ هذه الأشياء في كتابٍ واحد منقبةٌ عظيمة.
٤ - أن الكتاب جمع بين الحديث وفقهه، وهذا يعتبر في صميم التخصص، ودافعًا قويًا لتحقيقه.
ثناء العلماء عليه:
لقد نال هذا الشرح من تزكية بعض أهل العلم، ومن ذلك:
- قول الشيخ عبدِ الحيِّ الكتانيِّ رحمه الله تعالى: "وللمناويِّ شرح على الأربعين النووية، هو أحسن شروحها" (٢).
أسباب اختياره:
من الأسباب الدَّاعية لاختيار تحقيق هذا الكتاب ما يأتي:
_________
(١) فهرس الفهارس (٢/ ٥٦٠).
(٢) فهرس الفهارس (٢/ ٥٦٠) تقدم ص ١٠.
1 / 5
- أهميَّة الكتاب، ومكانة مصنِّفه، كما سبق بيانه.
- أنَّه لم يحقق من قَبلُ مع أهميته، ووفرة مادَّته، وقد سألت المتخصصين وراجعت دور النشر، ولم أقف على تحقيق للكتاب.
- مشورة بعض مشايخنا -حفظهم الله- وتأييدهم لنا على هذا المشروع، وأنه مشروع ذو أهمية علمية عالية، وأن الكتاب جدير بدراسته وتحقيقه.
- إبراز فقه السُّنَّة، ومعرفة طريقة العلماء في التأليف، وكيفية شرح الحديث النبوي، وتفسير غريبه، واستنباط الأحكام الشرعية منه.
- إخراج تراث علماء الأمَّة بالصورة التي ينبغي أن يخرج عليها، وكما أراده مؤلفه إن شاء الله تعالى.
- الدُّربة على تحقيق المخطوطات.
- اكتسابُ ملكةٍ لفهم النصوص فهمًا سليمًا، وكيفيةِ الجمع بين النصوص التي ظاهرها التعارض، ومعرفةِ مدارك العلماء في ذلك.
الدِّراسات السَّابقة:
أولا: الكتاب المحقق:
لم أجد للكتاب كاملًا تحقيقًا علميًّا، ولا تجاريًّا، وقد بدأ تحقيقه في قسم فقه السنة في كلَّية الحديث في الجامعة الإسلامية، على النحو التالي:
١ - تحقيق الطالب سعيد بن إبراهيم بن محمود، وهو مشروع رسالةٍ علميةٍ مقدَّمٍ لنيل درجة العالمية (الماجستير)، بدأ من: بداية الكتاب، إلى نهاية شرح الحديث الثالث، الذي ينتهي بقوله: "وهذا الحديث أحد قواعد الإسلام وجوامع الأحكام". وقد تمَّت مناقشته.
1 / 6
٢ - تحقيق الطالب محمد بن القاسم، وهو مشروع رسالةٍ علميةٍ مقدّمٍ لنيل درجة العالمية (الماجستير)، بدأ من: بداية الحديث الرابع وهو حديث ابن مسعود ﵁: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا ... "، إلى نهاية شرح الحديث العشرين الذي ينتهي بقول الشارح: "والعجب من المؤلف مع جلالته وتبحره في علم السنة كيف وقع في ذلك ... ".
٣ - تحقيق الطالب ناصر الدين طه أحمد غنام وهو مشروعٌ بحثيٌّ مقدَّمٌ لإكمال متطلبات الحصول على درجة العالمية (الماجستير)، من بداية شرح الحديث الحادي والعشرين قوله: " الحديث الحادي والعشرون: عن أبي عمرو، بالواو، وقيل ... " إلى نهاية شرح الحديث الثامن والعشرين، قوله: " وما لم تدخل جنتي فلا تأمن مكري".
فاستعنت الله تعالى أن أكمل من حيث انتهى بما يتناسب مع المشروع البحثي لإكمال متطلبات الحصول على درجة العالمية (الماجستير)، فكان نصيبي إلى نهاية شرح الحديث الخامس والثلاثين.
ثانيًا: المؤلف رحمه الله تعالى:
اهتمّ الباحثون -فضلًا عن المحقِّقين والمترجمين- قديمًا وحديثًا في دراساتهم حول المؤلف رحمه الله تعالى، فأفردوا له بالترجمة مؤلفَاتٍ، بينوا فيها جهوده في السنة، ومنهجه في بعض كتبه.
* فأول من أفرد له بالترجمة هو ابنه تاج الدين محمد بن عبد الرؤوف المناوي في كتابٍ مُسْتقلٍّ سماه: (إعلام الحاضر والبادي، بمقام والدي الشيخِ عبدالرؤوف المناويِّ الحداديِّ) وهو مخطوط.
* ومن الرسائل العلمية التي وقفت عليها: (منهجُ الحافظِ المناويِّ في كتابه فيض القدير)، للدكتور عبد الرحمن بن عمري الصاعدي، وهي مطبوعة في دار
1 / 7
النوادر.
ومما أورده الباحثُ في رسالته هذه من ترجمة المؤلف ما يلي:
اسمُه، نسبُه، وشيوخُه، وتلاميذُه، وذكرُ أهمِّ مؤلفاته، وعقيدتُه، ومذهبُه الفقهيُّ، ومكانته العلمية، وشخصيَّته، وثناء العلماء عليه، ووفاته، وغير ذلك.
وأشار الباحث في رسالته هذه إلى دراسات أخرى حول المؤلف في نواحي أخرى، منها:
- (الحافظُ عبد الرؤوف المناوي وجهودُه في السُّنَّة) للدكتور محمد السيد علوان، وهي رسالةٌ علميَّة نشرتها جامعةُ الأزهر، كلِّيَّة أصولِ الدِّين، عام ١٩٨٩ م.
- (المسائل العقديَّةُ في فيض الباريْ للمناويِّ) عرضٌ ونقدٌ للباحث عبدالرَّحمن الزكيِّ، وهي رسالةٌ علميةٌ في مرحلة الدكتوراه، نشرتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عام ٢٠١١ م.
تقسيم المشروع:
قسَّمت المشروعَ إلى مقدِّمةٍ وقسمين وخاتمةٍ ثم الفهارس على النحو الآتي:
المقدِّمة: وفيها بيان أهمية الكتاب العلمية، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وتقسيم المشروع، ومنهج التحقيق.
القسم الأول: الدراسة، وقد اشتملت على ثلاثة فصول:
الفصل الأول: ترجمة موجزة للمؤلف، وفيه تسعة مباحث:
المبحث الأوَّل: اسمه وكنيته ونسبه ونسبته.
المبحث الثاني: مولده ونشأته العلمية.
المبحث الثالث: رحلاته العلمية.
المبحث الرابع: شيوخه.
1 / 8
المبحث الخامس: تلاميذه.
المبحث السادس: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه.
المبحث السابع: عقيدته، ومذهبه الفقهي.
المبحث الثامن: مؤلفاته.
المبحث التاسع: وفاته.
الفصل الثاني: دراسة الكتاب، وفيه سبعة مباحث:
المبحث الأول: اسم الكتاب.
المبحث الثاني: توثيق نسبته إلى مؤلفه.
المبحث الثالث: سبب تأليف الكتاب، وموضوعه.
المبحث الرابع: مكانة الكتاب العلمية.
المبحث الخامس: منهج المؤلف في كتابه في الجزء المحقق.
المبحث السادس: مقارنة بين: "شرح الأربعين النووية" للمناويِّ الشافعيِّ (١٠٣١ هـ) و"جامع العلوم والحكم" لابن رجبٍ الحنبلي (٧٩٥ هـ) و"المنهج المبين" لأبي حفصٍ الفاكهانيِّ المالكي (٧٣١ هـ)، و"الفتح المبين" لابن حجر الهيتمي الشافعي (٩٧٤ هـ) في الجزء المحقق.
المبحث السابع: موارده في كتابه في الجزء المحقق.
الفصل الثالث: وصف النسخ الخطية للكتاب، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: وصف النسخة الأصل، ورمزها (ز).
المبحث الثاني: وصف النسخة الثانية، ورمزها (ب).
القسم الثاني: المقدار المحقق:
من بداية شرح الحديث التاسع والعشرين وهو حديث معاذ بن جبل رضي الله
1 / 9
عنه قال: «قلت يا رسول الله: أخبرني بعمل يدخلني الجنة ...» إلى نهاية شرح الحديث الخامس والثلاثين الذي ينتهي بقوله: " وفصل الخطاب الذي خُصَّ به هذا النبي المكرم ﷺ".
ويقع هذا الجزء في النسخة الأصل -الأزهرية- من اللوحة رقم (١١٣/ب)، من السطر ١، إلى ل (١٣٣/أ)، إلى سطر ٤.
ومن نسخة برلين من اللوحة (١٣٣/أ) سطر ٤ إلى (١٦٨/ب) سطر ٢٠.
الخاتمة: وفيها بيان أهم النتائج والتوصيات.
الفهارس: أذيّل العمل بفهارس علمية على النحو الآتي:
- فهرس الآيات.
- فهرس الأحاديث.
- فهرس الآثار.
- فهرس الأعلام المترجمين.
- فهرس الرواة.
- فهرس الأشعار.
- فهرس الكلمات الغريبة والألفاظ المفسرة.
- فهرس الأمثال.
- فهرس البلدان والأماكن.
- فهرس الأيام والغزوات والوقائع.
- فهرس القبائل والطوائف والفرق.
- فهرس موارد المؤلف في النص المحقق.
1 / 10
- ثبت المصادر والمراجع.
- فهرس الموضوعات.
منهج التحقيق:
أولا تحقيق النص:
١ - اختيار أجودِ النسخ واتَّخاذها أصلًا، وهي نسخة الأزهرية، ورمزها (ز).
٢ - نسخ القسم المراد تحقيقه من النسخة الأصل، ثم مقابلة المنسوخ بالأصل المنسوخ منه، ثم مقابلته بالنسخة الأخرى، وإثبات الفروق المهمة في الحواشي، وهي الفروق المؤثرة في المعنى صحةً وفهمًا، وحيث وقع التردد في كون الفرق مؤثرًا أو غير مؤثر وجب الإثبات.
٣ - يكون المنهج في إثبات الفروق والتصويبات والاستدراكات على النحو الآتي:
أالفروق بين النسخة الأصل والنسخ الأخرى تثبت في الحاشية دون حصر ما في النص المحقق من النسخة الأصل.
ب استعمال القوسين المعقوفتين أثناء تحقيق النص في حالتين:
الأولى: إثبات الصواب في المتن عند الاختلاف بين النسخ، والتعليق على ذلك، وبيان حجة الترجيح في الحاشية.
الثانية: إذا اتفقت النسخ كلها على سقط يوضع مكانه قوسان معقوفان وبينهما فراغ، ثم يثبت السقط مع مصادره في الحاشية.
ج- لا يشار إلى السقط في النسخ الأخرى إن كان مثبتًا في النسخة الأصل.
د- ما كان في حواشي النسخ الخطية مما ليس بلحق فإنه يُثبت في الحاشية إن كان له صلة بكلام الشارح.
٤ - مراعاة القواعد الإملائيَّة الحديثة، وتصحيح ما يخالفها مما يقع من النساخ
1 / 11
دون التنبيه على ذلك.
٥ - مراعاة علامات الترقيم في كتابة النص المحقق.
٦ - العناية بضبط المشكل من الأعلام والألفاظ في النص المحقق.
٧ - تحديد أرقام لوحات النسخة المعتمدة في صلب النص.
ثانيًا: ترتيب النص:
١ - العمل بنظام الورقة والوجه في ترقيم النسخ الخطية بحيث يحصر رقم الورقة ووجهها بين معقوفتين، ويثبت في نهاية كل وجه من وجهي الورقة في الصلب، وليس في الحاشية.
٢ - أحاديث "الأربعين" تحبر تمييزًا لها عن غيرها، وتُرقَّم أحاديثها ترقيمًا متسلسلًا، ويُحصر الرقم بين معقوفتين، ويُبدأ بكلام الشارح بعد كل حديث من أول السطر.
٣ - استعمال القوسين المزهرين ﴿﴾ لحصر الآيات القرآنية.
٤ - استعمال القوسين المزدوجين الصغيرين «» لحصر الأحاديث النبوية، والقوسين الهلاليين () لحصر النقول، والأقوال ونحوها، وما ينقل بالمعنى أو بتصرف فإنه لا يحصر بهذين القوسين، ويُسبق اسم المصدر في هذه الحالة بكلمة: انظر.
٥ - وضع رقم الحاشية في نهاية النص المنقول، سواء تقدم ذكر اسم مصدره أو لم يتقدم.
ثالثًا: عزو الآيات:
كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني، وعزوها في الحاشية إلى مواضعها بذكر اسم السورة ورقم الآية.
رابعًا: تخريج الأحاديث والآثار:
1 / 12
١ - أوثِّق عزوَ المصنف للأحاديث والآثار التي خرجها من مصادرها الأصيلة التي ذكرها، وأبين مخرجها، وأضيف إليه من مصادر لم يعزُ إليها، ذاكرًا الطرق والشواهد التي لم يذكرها المصنف إذا كان لها أثر في الحكم على الحديث أو الأثر، وأذكر ما وقفت عليه من أقوال أهل العلم في الحكم على الأحاديث والآثار.
٢ - أخرج الأحاديث والآثار التي لم يخرجها المصنف، وذلك على النحو الآتي:
أ - إذا كان الحديث في الصحيحين أو في أحدهما فإني أكتفي بالعزو إلى من أخرجه، إلا إذا وجدتْ فائدةٌ إسناديَّةٌ أو متنيَّةٌ في غيرهما فإنِّي أتوسَّع في تخريجه بما يفي بالمقصود.
ب - وإذا كان في غيرهما فإنِّي أخرجه من كتب السنة الأخرى، مع بيان حاله صحة وضعفًا.
ت - أرتِّب مصادر التخريج على حسب وفيات أصحابها، مع تقديم الكتب الستة حسب ترتيبها المشهور.
ث - الإحالة إلى الكتب الستة تكون بذكر الكتاب والباب، والجزء والصفحة، ورقم الحديث، وفي غيرها يكتفى بذكر الجزء والصفحة ورقم الحديث.
خامسًا: تراجم الرواة والأعلام:
١ - إذا كان الراوي من رجال (تقريب التهذيب) فأكتفي في الحكم عليه بعبارة الحافظ ابن حجر ما لم يظهر لي خلافه، فإذا ظهر لي خلافه، أو لم يكن من رجال التقريب فإني أنظر في أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه، فأذكرها ملخصة بذكر من وثقه ومن جرحه، معتمدًا في معرفة أقوالهم في ذلك على المصادر الأصلية المعتبرة في الفن، ثم أخلص منها إلى الراجح في حال الراوي معتمدًا في ذلك على الضوابط المقررة في علم الجرح والتعديل.
1 / 13
٢ - الترجمة الموجزة للأعلام غير المشهورين تكون بذكر اسم العَلم وشهرته ونَسَبه ونسبته، ومولده، وبعض آثاره، ثم وفاته، ويوثق ذلك كله من مصدرين أو ثلاثة مصادر على الأكثر بحيث لا تتجاوز الترجمة بمصادرها أربعة أسطر.
٣ - استعمال نوعي الضبط: القلم والحروف عند الالتباس الشديد، وإلا فيُكتفى بضبط القلم فيما يحتاج إلى ضبط من أسماء الأعلام خشية الالتباس.
سادسًا: توثيق النقول، والأقوال، والمذاهب التي يذكرها المصنف، وتوضيح ما يحتاج إلى توضيح، والتعليق على ما يحتاج إلى تعليق.
سابعًا: التعريف بالأماكن والبلدان.
ثامنًا: بيان ما يحتاج إلى بيان من الكلمات الغريبة، والقبائل، والفرق، والأيام والوقائع، والكتب وغيرها.
تاسعًا: تذييل العمل بفهارس علمية متنوعة على النحو المبين في تقسيم المشروع.
هذا والله العظيم أسأل الهداية والتوفيق والسداد في القول والعمل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
الفصل الثالث: وصف النسخ الخطية للكتاب، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: وصف النسخة الأصل (ز).
وهي نسخة كاملة عليها وقفية محمد الصديقي، من الأزهر في مصر، برقم (٧٧٧)، ثم انتقلت ملكيتها للشيخ عثمان بن عبد العزيز بن منصور الناصري التميمي صاحب (فتح الحميد شرح كتاب التوحيد)، وبعد وفاة الشيخ عثمان بيعت جميع مخطوطاته، وذهب بعضها لأئمة الدعوة من آل سعود وغيرهم الذين أوقفوا جزءً منها، وهذه النسخة يظهر أنها كانت من محتويات مكتبة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب، قاضي الرياض (ت ١٣٧٢ هـ).
وعدد ألواحها =١٥٢ لوحة، في كل لوحة وجهان، فيكون عدد أوجهها =٣٠٤ وجهًا،
1 / 14
عدد الأسطر في كل وجه = ٢٣ سطرًا تقريبًا.
وقد نسخها: أحمد شهاب الدين بن شحاذة بن أحمد بن يعقوب، عام (١٠٣٦) من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
من مميزات النسخة الأصل:
١ - هي نسخة كاملة، مكتوبة بخط واضح.
٢ - كونها قريبة من عصر المؤلف رحمه الله تعالى.
٣ - جودة النسخة، وقلة الأخطاء والسقط فيها.
٤ - أن فيها تصحيحات على الحواشي.
٥ - قول المصنف في الشرح: قوله: كذا وكذا ... بخط بارز وبلون مختلف.
المبحث الثاني: وصف النسخة الثانية (ب):
- عنوان المخطوط في صفحة الافتتاح: "هذا تعليق مختصر على الأربعين حديثًا".
- تاريخ النسخ: غير مؤرخة.
- الناسخ: مجهول.
- خط النسخة: هي نسخة كاملة، مكتوبة بخط واضح.
- عدد الأوراق: ٢١٣ لوحة، وفي كل لوحة صفحتان، فيكون عددها: ٤٢٦ صفحة.
- عدد الأسطر في كل صفحة: ٢٣ سطرًا.
- مصدر النسخة: مكتبة برلين الحكومية.
- رقمها: (١٥٠٠ - ٤٦١).
1 / 15
الصفحة الأولى من المخطوطة النسخة الأزهرية
1 / 16
الوصف: C: \Users\lenovo\Desktop\ بحوث الماجستير\مشروع شرح الأربعين\البداية من الأزهرية. PNG
بداية الجزء المحقق من المخطوطة، النسخة الأزهرية
1 / 17
الوصف: C: \Users\lenovo\Desktop\ بحوث الماجستير\مشروع شرح الأربعين\نهاية حقي من الأزهرية. PNG
نهاية الجزء المحقق من المخطوطة، النسخة الأزهرية
1 / 18
الوصف: C: \Users\lenovo\Desktop\ بحوث الماجستير\مشروع شرح الأربعين\نهاية الأزهرية. PNG
الصفحة الأخيرة من المخطوطة، النسخة الأزهرية
1 / 19
الصفحة الأولى من المخطوطة، نسخة مكتبة برلين.
1 / 20