Sharh Anfas Ruhaniyya

Daylami d. 595 AH
96

Sharh Anfas Ruhaniyya

Noocyada

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية ل اعلم أنك تحتاج في هذا الكتاب إلى معرفة النفس، والقلب، والسر: والخفي، وما فوقها لتسهل عليك معرفة معاني آلفاظهم، وعباراتهم، وأقوالهم إن لم تكن من أهل المكاشفة يتسارع إليك مكاشفتها تفهم معاني ألفاظهم سريعا، وانما يعرف ذلك بمطالعة الشكل والسصورة التي كتبتها في كتاب لامرآة الأرواح"(1) التي اسمها صورة الوجاه وفيه شرح النفس، والقلب، والسسر، والحفي، وما فوقها من عالم القدرة، والصفات، وتشير هاهنا إليها على سبيل فنقول: إن بدن الإنسان بجوارحها هى ما تشاهدها، ثم النفس فيها جسم لطيف على شكل البدن فلطافتها كالهواء، وهى أكير من البدن لبعض الناس حتى يكون بمقدار جبل عظيم، وبمقدار ما بين السماء والأرض، وأكبر من ذلك، وهو مع ذلك في ذلك البدن مكتنز فيه مركية كالرائحة في قطعة من العود مثلا، فإذا خرج بالإحراق يمتلأ البيت منها، قال الله تعالى: {في أي صورة ما شاء ركبك} [الانفطار:8]، يعني بالصورة: البدن، ثم القلب في قلب التفس، كما أن قلب النفس في قلب البدن ثم هذا القلب الذي في قلب النفس محل العقل، والروح المسمى بالسر، فالعقل في جانب، وهذا الروح في جانب، وهذا الروح أكبر من العقل، وألطف منه، ثم فوق السر روح آخر يسمونه خفيا هو ألطف من السر، وأعظم منه، وهو قلب السر، كما أن السر قلب القلب الذي هو في قلب النفس، ثم الخفي قريب من عالم القدرة وهم يسمون (1) بحوزتنا نسخة خطية مصورة - يسر الله تحقيقه.

Bogga 96