Sharh Anfas Ruhaniyya

Daylami d. 595 AH
69

Sharh Anfas Ruhaniyya

Noocyada

============================================================

رجال شرح الأنفاس الروحانية وقال: القلوب ثلاثة: قلب كالجبل لا يزعزعه شيء، وقلب كالنخلة أصلها ثابت والريح يميلها، وقلب كالريشة يميلها الريح يمينا وشمالا.

وقال: علامة الاستدراج هي العمى عن عيوب النفس.

وقال: من أحب أن يسلم له دينه، ويقل همه وغمه، فليعتزل عن الناس، وقال: أقوى القوة أن يغلب النفس على شهواتها، ومن عجز عن أدب نفسه فهو عن غيره أعجز.

وقال: من تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله.

وقال: اللهم مهما عذبتني بشييء فلا تعذيني بذل الحجاب.

وقال: منذ أربعين سنة تطالبني نفسى بغمس جزرة في دبس فما أطعتها.

وقال: آه على لقمة ليس لله علي فيها تبعة، ولا لمخلوق فيها منة.

وقال: انتهيت إلى حشيش في جبل، وماء يخرج منه، فتناولت من الحشيش وشربت من الماء، وقلت لنفسي: إن كنت أكلت يوما حلالا فهذا، فهتف بي هاتف: القوة التي أوصلتك إلى هذا الموضع، من أين هي؟ فرجعت وتدمت.

وذكر عنده حديث الوجد الحاد الغالب فقال: هو آن يضرب وجهه بالسيف وهو لا يدري، فروجع فيه واستعبد فلم يرجع وقال: عجبا لضعيف كيف يعصى قويا؟!

وقال: أهل الحقائق من أثله اكل المرضى، ونومه نوم الغرقى.

وقال: لو دخل رجل بستانا فيه من كل ما خلق الله من الأشجار، وعليه كل ما خلق من الأطيار، فخاطبه كل طائر منها بلغته: السلام عليك يا ولي الله، فسكنت نفسه لذلك- كان في يديها أسيرا.

وقال: إن في النفس لشغلا عن الناس.

وقال: المغبون من قنيت أيامه بالتسويف، والمغبوط من تمنى الصالحون مقامه.

وقال: وسثل حكيم متى يكون العالم مسييا؟ قال: إذا كثرت بقبقته، وانتشرت كتبه، و غضب آن يرد عليه شييء من كلامه.

وقال: احذر أن تكون ثناء منشورا، وعيبا مستورا.

Bogga 69