248

Sharh Anfas Ruhaniyya

Noocyada

============================================================

246 شرح الأنفاس الروحانية الأول الصفاء والبياض يقال: لبياض الأسنان ونضارتها حبب الأسنان.

والثاني: العلو والظهور ومنه حباب الماء: والثالث: اللزوم والثبوت يقال: حث البعير واحب إذا برك، واستقر في موضعه.

والرابع: اللب يقال: حبه القلب أي: لبه ولب الشيء خلاصته ومادته.

والخامس: الحفظ يقال: للوعاء الذي يحفظ فيه الماء مثلا حب الماء.

ولها بحسب الاصطلاح أقوال تبلغ الى ثلاثين قولا أجمعها ما قاله الجنيد البغدادي قدس سره: "الذهاب عن النفس، والاتصال بذكر الرب، والقيام باداء حقوقه وحصر النظر بالقلب إليها، والموصوف بها من انوار الهيبة احرق قلبه، ومن كأس المودة صفى شرابه فانكشف الجبار من غيب الأستار لأجله، فإن تكلم فبالله، أو نطق فعن الله، أو تحرك فبامر الله، أو سكن فمع الله فهو في جميع الأحوال بالله لله مع الله من الله إلى الله".

وقال أبو يزيد قدس سره: "هي استقلال الكثير من نفسك، واستكثار القليل من حبيبك، وقريب منه ما قيل: إنها استكثار القليل من الجناية، واستقلال الكثير من الطاعة".

وقال سهل بي: "إنها معاتقة الطاعة ومباينة المعصية".

وقال ابو عبد الله القرشي: "أن تبب كلك لمحبوبك، فلا يبقى لك شيء.

وقال الشبلي قدس روحه: "أن تمحو من القلب ما سوى المحبوب".

وقال ابن عطاء السكندري رحمه الله: لاهي إقامة العتاب دواقا".

وقال أبو يعقوب السوسيى فهه: "نسيان المحب حظه من المحبوب وحوائجه إليه".

وقال النصرأ بادي رحمه الله: "هي مجانبة السؤال على كل حال".

وقال محمد بن المفضل: "هي توحيد المحبوب بالمحبة".

وقال يحبى بن معاد: لاهي ما لا ينقص بالجفاء، ولا يزيد بالاحسان".

وقيل: هي الميل الدائم بالقلب الهائم.

وقيل: إيثار المحبوب على جميع المطلوب.

وقيل: موافقة المحبوب في الغائب والشاهد.

وقيل: محو المحب لصفاته واثبات الحبيب لذاته.

وقيل: مواطأة القلوب لمرادات المحبوب.

وقيل: خوف ترك الحرمة مع إقامة الخدمة.

و قيل: دخول صفات المحبوب على البدل من صفات المحب: وقيل: أن ثغار على المحبوب أن يحبه مثلك.

Bogga 248