235

Sharh Anfas Ruhaniyya

Noocyada

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية الواجد بوجود الوجد آي: مات وخر صعقا وغشي عليه.

قال النوري : لاققد الوجد بالموجود" يعني إذا وجد الوجد فقد الواجد نقسه فما دام الواجد بنفسه مفقوذا ومن عقله غائبا بقى الوجده وإذا عاد الواجد موجوذا واجذا لنفسه فقد الوجد، لأن وجود الواجد مع الوجد متزاحمان، ومعى الواجد نفسه هو غيبته عن نقسه ونسيانه لنفسه وسقوط عقله عن عمله ويحتمل أنه أراد بقوله فقد الوجد بالموجود أي لو وصل الواجد إلى ما وجد وبقي معه لما حصل الوجد بعد ذلك لأن الوجد يكون لمن عليه الشوق ومن بقى مع المحبوب واصلا دائما فلا شوق له فلا وجد إذن.

قال الشبلي رحمة الله عليه: "الوجد إظهار الموجود" يعني إذا خرج أثر الوجد بتحركه من الباب إلى الظاهر ظهر به الموجود الذي وجده الواجد يمتي يعلم غير الواجد أن الواجد وجد شيئا سربها، أو خوف منها، أو حزن عليها ح اضطرب بذلك الحزن، والسرور وقال في نسخة أخرى "الوجد إظهار الموجد" يعني إظهار ما أفاد وجوده وجد له فافهم قال ابن عطاء: "الوجود وجد ما حجب قاذا كشف ذهب" يعني إذا كشف يعني آن الوجد إنما يكون بوجدان ما حجب عنه من المحبوب، أو المكروه قاذا كشف له ذلك ذهب يعني إذا كشف حصل معه ووصل إليه فذهب الوجد، وهذا صحيح؛ لأن الوجد إنما يكون للمشتاق إلى المحبوب الذي هو محجوب عنه قاذا وجد لائحة من بعيد وراء ستر يلهب اشتياقه فذلك هو الوجد ثم لو رفع الحجاب بينه وبينه حتى وصل واتصل زال الالتهاب وسكن الشوق ولا يكون وجد فقده وهكذا الوجد بالخوف عن الشييء ، فإذا وصل إليه ذلك الشيء خاف منه ولازمه لا خوف الآن ولا وجد بمعنى هذا الخوف، وقول ابن عطاء كقول

Bogga 235