============================================================
شرح الأنفاس الروحانية : ذاك محض الايمان(1)".
وعن أبي هريرة ين عن النبي قال : "الايمان بمنزلة القميص تلبسه مرة وتضعهعنك أخرى()".
قال الروذباري: "من العبد إنكار يظهر عند علمه (.000](3 في كل معلوم يتكره العبد في باطنه ما لم يعلم، فإذا علم أقربه"، ومنه قيل: من جهل شيئا عاداه، وهذا أمر اضطراري؛ لأن من لم يعلم شيئا وجهله يتعذر عليه قبوله في قلبه وإن اجتمع عليه الإنس والجن، ثم إذا علم يظهر له أته كان متكرا عن جهل غير أنه أراد بذلك الإنكار في باب معارف الحقيقة ودرجاتها فكل درجة لم يصل إليها بعد فهو متكرها وإذا وصل علم فظهر له إنكاره من قبل باطلا.
قال الجنيد رحمة الله عليه: "العلم، والمعرفة فرض لازم على العبد" وهما ليس من صفات العبد فإذا عرف أم علم، فالنظر كيف كان، يعني آنهما برهان على العبد قبل الحصول، فإذا حصلا صارا صفة له فكان الآن أفرض، وكان الجهل أقوى هو ضدهما أقبح والاجتناب عنه أفرض وأفضل.
وقال الجنيد "أولا العلم ثم المعرفة بالعلم، ثم الجحود بالمعرفة، ثم الإنكار بالجحود، ثم الإقرار يالإتكار، ثم العلم بالإنكار، ثم العلم بالإقرار، ثم المعرفة بالعلم، ثم الجحود بالمعرفة ثم الإنكار بالمعرفة، ثم الجحود بالانكار، ثم النفي، ثم الغرق، ثم الهلاك" فإذا وقعت النظر بكل ذى حجاب أعلم أن ذلك (1) رواه مسلم (289) بنحوه ختصرا.
(2) رواه الحكيم في النوادر (273/9، 68)، والديلمي في مستد الفردوس (389) .
(3) كلمة غير واضحة بالأصل.
Bogga 217