176

Sharh Anfas Ruhaniyya

Noocyada

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية مع بين هذا وذاك، وجاز الفضيلتين وهو مقصود الماكر لا غير، وهو الله الحكيم تعالى قال أبو علي الروذباري سرحمه الله: "المكر أن يكل العبد إلى نفسه"، وهذا في كونه آفة عظيمة، حيث ما كان العياذ بالله ولكن الصحيح أنه ليس من باب المكر، وإنما هو خذلان والمكر امتحان وتفسيره ما عرفت من قبل في كلام وقال وريم: "المكر دعوة الشيء غير أهله" يعني المكر دعاء الماكر الممكور النورى إلى شيء وليس بأهل لذلك الشييء نظيره، دعوة الله تعالى عموم الناس إلى دار السلام من غير فصل بين مؤمن، ومنافق، وكافر، وأهل دار السلام المؤمن غير الكافر، وكان هذا مكرا في حق الكفرة على قول رويم.

قال الشبلي: "المكر النعمة الباطنة، والاستدراج النعمة الظاهرة ، والغدر ستر،و النظر معاينة" لعين القلب، والسر، والخفى، وأشباهها.

قوله: "والاستدراج النعمة الظاهرة" يعني صحة البدن، الجوارح، وأحوال الدنيا، وأشباهها وإنما سماها استدر اجا لأنه يستدرج آيناء الدنيا فيها إلى الشر في الآخرة، كما قال الله تعالى: والذين كدبوا بآياتنا سنستذر جهم من حيث لا يعلمون} [الأعراف:182] ثم بين ذلك الاستدراج بآية أخرى قال تعالى: {ذرني ومن خلقت وحيدا * وجعلت له مالا تمدودا * وبنين شهودا * ومهدت له تمهيدا [المدثر: 11: 12: 14:13] إلى قوله: سأزهفه صعودا) [المدثر: 17] إلى قوله: سأضليه سقر} [المدثر: 26] إلى قوله تعالى: {عليها تشعة عشر [المدثر:30].

وقال تعالى: { قذرهم في غمرتهم حتى حين * أيخسبون أيما تودهم به من

Bogga 176