============================================================
شرح الأنفاس الروحانية أما ل"من الله": دعاء، وجذب، وتجلي، وإلى ما أشبه ذلك مما قدمنا بيانها.
وأما "إلى الله": من العبد رغبة، ورهبة، وشوق، ومحية الله تعالى عند الوصول أتشا، وتسليا بدعاء.
وأما قوله: لامع الله" يعني عند المشاهدة يشاهده ويعلم آنه هو الله.
وقال روئم بن محمد: "للعبد أوقات التنفس فيه حرام" وتفسيره، ما فشر التوري عقيب ذلك وقال: لاعند المشاهدة التنفس حرام، وعند المكاشفة حرام، وعند المعاينة حلال، وعند المجاذبة حلال وعند السابقة حلال، وعند التظرات كلها حلال، وعند الإشارة ليس بحلال"، يعني بالتنفس هذا تتفتا بالكلام، قوله: وعند المكاشفة، والمشاهدة حرام، لأن المكاشفة والمشاهدة إنما تكون من وراء الحجاب، فلا يليق بالعبد أن يكالم السيد العظيم من وراء الحجاب وهذا ذم الله تعالى قوما كانوا ينادون النبي على بابه: يا محمد، اخرج لتا قال الله تعالى: { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أنثرهم لا يعقلون * ولو آنهم صبروا حتى تخرج إلنهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم} [الحجرات:5:4].
وقوله: "وعند المعاينة حلال" فهذا صحيخ لأنه لا حجاب عند المعاينة فيتكلم ما يشاء بإذن الله تعالى، فهو دليل على قولنا: إن المعايتة أعلى وأبلغ من المشاهدة، فمن ثم كانت المعاينة داخل الحجاب والباقي خارج الحجاب على قول النوري: قوله: "عند المجاذبة حلال" أي: عند المجاذبة، وإن كان وراء الحجاب إذا كان الله تعالى يناجيه لابد له من الجواب والسؤال لا الآن سوء الأدب، لأنه بأمره وإذته والله تعالى يناديه من وراء الحجاب بدلالة قول الله تعالى وما كان لبشر أن يكلمه الله إلأ وحيا أو من وراء حججاب} [الشورى: 51] .
Bogga 127