============================================================
شرح الأنفاس الروحانية كتاب لامهمات الواصلين"(1).
قال: "وحال الهرب رد حكمه وترك أمرهه إلى هاهنا كلام ذي النون رحمة الله عليه وهذا كلام غيره ولم يسم قاتله وكأنه توهم في صحة هذا التفسير للهرب حيث لم يسم قائله أو ضعفه؛ لأنهم إذا ضعفوا كلام أحدا لا يسمون قائله حفظا لحرمة، ويقولون: قيل ويقال، ولو كان القائل معلوما مسمىء وبيان ضعف هذه الكلمة هو: آن رد حكم الله تعالى وترك آمره كفر في رده، ورده في كفر عندهم، وفي الشريعة رد حكم الله تعالى كفر، وترك أمره فسق.
وقال: "الهرب التسيان" وهذا قريب، فإن النسيان ربما يقع من البلغاء" وإنما يعني به نسيانه وبه تعالى لحظة أو لحظتين وما فوقهما في السر، قال: "ويقال الهرب وسخ المعصيةه يعني أنه في الطريقة فوق المعصية في الشريعة وأقبح منها قوله: "وسخ المعصية" أي: كوسخ المعصية.
قال: ل"اويقال الهرب تسيان التوبة وتسويفه" يعني يقال: إن الهرب في الطريقة أو الحقيقة كتسيان التوبة وتأخيرها في الشريعة يعني أنه إن لم يكن كفرا فهو من الكبائر العظام، لأن تسويف التوبة وتأخيرها في الشريعة إصرار على الذنب، والإصرار على الصغيرة كييرة، فكيف الإصرار على الكبيرة، قال النيي (1) خطوط للمصنف، بدار الكتب المصرية، ويعرف بهمهمات الواصلين من الصوفية البالغين"، وهر مرتب على اثنين وعشرين بائا، وذكره البغدادي في هدية العارفين (ص 498)، وإيضاح المكنون
Bogga 108