68

Sharaxa Alfiyat Ibn Maalik

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

Baare

محمد باسل عيون السود

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Noocyada

وإذ قد عرفت هذا فاعلم أن التعريف بالأداة على ضربين: عهدي، وجنسي، فإن عهد مصحوبها بتقديم ذكر أو علم، كما في قوله تعالى: (كما أرسلنا إلى فرعون رسولا * فعصى فرعون الرسول) [المزمل / ١٥ - ١٦]، ونحو: (اليوم أكملت لكم دينكم) [المائدة /٣٠] فهي عهدية، وإلا فجنسية. والجنسية إن خلفها كل، بدون تجوز، كنحو: (إن الإنسان لفي خسرٍ * إلا الذين) [العصر / ٢ - ٣] فهي لشمول الأفراد. وإن خلفها كل بتجوز، نحو: أنت الرجل علمًا وأدبًا، فهي لشمول خصائص الجنس مبالغة، وإن لم يخلفها كل، نحو قوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي) [الأنبياء: ٣٠]. فهي لبيان الحقيقة. ١٠٧ - وقد تزاد لازمًا كاللات ... والآن والذين ثم اللاتي [١٣٩] // ١٠٨ - ولاضطرارٍ كبنات الأوبر ... كذا وطبت النفس يا قيس السري ١٠٩ - وبعض الأعلام عليه دخلا ... للمح ما قد كان عنه نقلا ١١٠ - كالفضل والحارث والنعمان ... فذكر ذا وحذفه سيان تزاد أداة التعريف، مع بعض الأسماء. كما يزاد غيرها من الحروف، فتصحب معرفًا بغيرها، وباقيًا على تنكيره. وزيادتها في الكلام على ضربين: لازمة، وعارضة. فاللازمة في نحو: (اللات): اسم صنم، فإنه لم يعهد بغير الألف واللام، ونحو: (الآن) فإنه بني لتضمنه معنى أداة التعريف، والألف واللام فيه زائدة، غير مفارقة ونحو: (الذين، واللات) فإنهما معرفان بالصلة، والأداة فيهما زائدة لازمة. ومن ذلك: اليسع، والسموءل، ونحوهما مما قارنت الأداة فيه التسمية. وأما العارضة فمجوزة للضرورة، أو للمح الوصف بمصحوبها.

1 / 70