192

Sharaxa Alfiyat Ibn Maalik

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

Baare

محمد باسل عيون السود

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Noocyada

ومن أمثلته قولك: لمن قال: ما ضربت زيدًا: بلى، ضربتين، ولمن قال: ما تجد في الأمر؟ بلى؛ جدًا كثيرًا، ولمن قال: أي سير سرت؟ سيرًا سريعًا، ولمن تأهب للحج: حجًا مبرورًا، ولمن قدم من سفر: قدومًا مباركًا. ثم إن حذف عامل المصدر على ضربين: جائز، وواجب. فالجائز: كما في الأمثلة المذكورة. والواجب: إذا كان المصدر بدلا من اللفظ بالفعل، كما قال: ٢٩٢ - والحذف حتم مع آتٍ بدلا ... من فعله كندلا اللذ كاندلا ٢٩٣ - وما لتفصيل كإما منا ... عامله يحذف حيث عنا [١٠٥] // ٢٩٤ كذا مكرر وذو حصرٍ ورد ... نائب فعلٍ لاسم عينٍ استند المصدر الآتي بدلا من اللفظ بفعله نوعان: الأول: ما له فعل، فيجوز وقوعه موقع المصدر، ولا يجوز أن يجمع بينهما. وهذا النوع على ضربين: طلب، وخبر. أما الطلب فما يرد دعاء، أو أمرًا، أو نهيًا، أو استفهامًا لقصد التوبيخ. أما الدعاء، فكقولهم: سقيًا، ورعيًا، وجدعًا، وبعدًا. وأما الأمر، والنهي، فكقولهم: قيامًا لا قعودًا، أي قم لا تقعد، ومنه قوله تعالى: (فضرب الرقاب) [محمد /٤]. أي: فاضربوا الرقاب. ومنه قول الشاعر: [من الطويل] ٢٣٥ - يمرون بالدهنا خفافًا عيابهم ... ويخرجن من دارين بجر الحقائب على حين ألهى الناس جل أمورهم ... فندلا زريق المال ندل الثعالب

1 / 194