Sharh Al-Tadmuriyyah - Al-Khamees
شرح التدمرية - الخميس
Daabacaha
دار أطلس الخضراء
Daabacaad
١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م
Noocyada
ج - القاعدة هي: أنا نعلم ما أخبر الله به من وجه دون وجه. ومضمونها هو أننا: نعلم ما أخبرنا الله ورسوله به من الغيبيات من وجه وهو المعنى ونجهلها من وجه آخر وهو الحقيقة والكيفية.
* والمقصود بها إثبات صفات الله تعالى من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل.
س٢ - على من يرد بهذه القاعدة؟
ج - يرد بها على المفوضة القائلين بعدم العلم بالمعاني مطلقًا، وتتضمن أيضًا الرد على المشبهة في دعواهم العلم بالكيفية وكذلك المعطلة لأنهم عطلوا الصفات فرارًا من التشبيه، فيبين لهم أننا نثبت الصفات دون تكييف.
س٣ - اذكر الأدلة المؤيدة لهذه القاعدة؟
ج - من الأدلة المؤيدة لهذه القاعدة باختصار ما يلي:
• أولًا - أدلة علمنا بمعاني الآيات:
١ - النصوص الآمرة بتدبر الكتاب كله، ولا يمكن التدبر إلا لما يفهم معناه، ومن الآيات الدالة على التدبر ما يلي:
أـ قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْل﴾] المؤمنون: ٦٨ [.
ب - وقوله: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾] محمد: ٢٤ [.
٢ - النصوص الدالة على أن القرآن عربي مما يدل على أن معانيه مفهومة بلغة العرب ومنها ما يلي:
أـ قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: ٢ [، وقوله: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾] الشورى: ٧ [.
٣ - النصوص الدالة على حسن البيان أو الإيضاح ومنها ما يلي:
أـ قوله تعالى: ﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران: ١٣٨ [، وقوله تعالى: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾] المائدة: ١٥ [.
1 / 292