129

Sharh Al-Tadmuriyyah - Al-Khamees

شرح التدمرية - الخميس

Daabacaha

دار أطلس الخضراء

Lambarka Daabacaadda

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

Noocyada

٢ - أنهم يجعلون هذه الصفات حقيقية وليست مجازية. ٣ - أنهم ينازعون في غيرها من الصفات كالمحبة والغضب. ٤ - أنهم يجعلون هذه الصفات مجازًا، ويفسرونها بأحد تفسيرين: أـ بالإرادة: فيقولون: المحبة هي إرادة الثواب، والغضب إرادة الانتقام وهكذا. ب - بالإنعام والعقوبة: فيقولون: المحبة هي الإنعام، والغضب هو العقوبة. * وباختصار فمذهبهم: أنهم يثبتون لله الأسماء مع سبع صفات فقط وهي (الحياة، والقدرة، والعلم، والكلام، والإرادة، والسمع، والبصر) . وهذه الصفات يثبتونها حقيقة ويؤولون باقي الصفات. وحقيقة صفة الكلام عندهم هي المعنى النفسي، لا الكلام الحقيقي المشتمل على الحرف والصوت. ثالثًا - الرد على مذهب الأشاعرة: يقال لهم: لا فرق بين ما نفيتموه من الرحمة والغضب والمحبة وغيرها وبين ما أثبتموه من الإرادة والكلام ... فإن القول في أحدهما كالقول في الآخر، ويلزمكم أحد ثلاثة لوازم: ١ - أن تقولوا: إن إرادته مثل إرادة المخلوق فكذا المحبة وغيرها، فتقعوا في التمثيل. ٢ - أن تنفوا الجميع فرارًا من الوقوع في التمثيل فتقعوا في التعطيل. ٣ - أن تقولوا فيما تثبتونه من الإرادة والكلام إنها ثابتة له كما تليق به كما أن للمخلوق إرادة تليق به، وحينئذٍ يلزمكم هذا في المحبة والغضب فتقولوا: له محبة كما تليق به، كما أن للمخلوق محبة تليق به وهكذا. س٣ - هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة أو لا؟ ج - اختلف في ذلك على قولين:

1 / 159