49

Sharh al-Suyuti on Muslim

شرح السيوطي على مسلم

Baare

أبو اسحق الحويني الأثري

Daabacaha

دار ابن عفان للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٦ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

الخبر

Noocyada

[٧٤] بن جبر بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْبَاء آيَة الْمُنَافِق بِالْمدِّ والتحتية أَي علامته وصحف من جعلهَا بِكَسْر الْهمزَة وَنون وَضمير الشَّأْن بغض الْأَنْصَار جمع نَاصِر كصاحب وَأَصْحَاب أَو نصير كشريف وأشراف وَهُوَ علم غلب على فريق من الصَّحَابَة وهم غير الْمُهَاجِرين وَآيَة الْمُؤمنِينَ حب الْأَنْصَار لِأَن من عرف مرتبتهم وَمَا كَانَ مِنْهُم فِي نصْرَة دين الْإِسْلَام وَالسَّعْي فِي إِظْهَاره وإيواء الْمُسلمين وحبهم النَّبِي ﷺ وبذلهم أنفسهم وَأَمْوَالهمْ بَين يَدَيْهِ ومعاداتهم سَائِر النَّاس إيثارا لِلْإِسْلَامِ ثمَّ أحبهم كَانَ ذَلِك دَلِيلا على صِحَة إيمَانه وَصدقه فِي إِسْلَامه وَمن أبْغضهُم مَعَ ذَلِك كَانَ ذَلِك دَلِيلا على فَسَاد نِيَّته وخبث طويته قَالَ بن الْمُنِير المُرَاد حب جَمِيعهم وبغض جَمِيعهم لِأَن ذَلِك إِنَّمَا يكون للدّين وَأما من أبْغض بَعضهم لِمَعْنى يسوغ البغض لَهُ فَلَيْسَ دَاخِلا فِي ذَلِك قلت إِن أَرَادَ بِهَذَا من أبْغض لهَذَا الْمَعْنى مِمَّن أدركهم وَوَقع لَهُ مَعَ بَعضهم خُصُومَة تَقْتَضِي ذَلِك فقريب وَأما إِذا أَرَادَ من بعدهمْ إِذا أبْغض أحدا مِنْهُم لأمر بلغه عَنهُ فَلَا وَالله لَيْسَ لَهُ ذَلِك لما لَهُم من الْآثَار الحميدة الَّتِي تمحو سيئاتهم وَقد وعدوا بالمغفرة والدرجات العلى وَقيل لكثير مِنْهُم اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد غفرت لكم

1 / 92