Sharh al-Suyuti on Muslim

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
33

Sharh al-Suyuti on Muslim

شرح السيوطي على مسلم

Baare

أبو اسحق الحويني الأثري

Daabacaha

دار ابن عفان للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٦ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

الخبر

Noocyada

[٥٢] الْفِقْه أَي الْفَهم فِي الدّين وَالْحكمَة قَالَ النَّوَوِيّ فِيهَا أَقْوَال كَثِيرَة مضطربة اقْتصر كل من قائليها على بعض صِفَات الْحِكْمَة وَقد صفي لنا مِنْهَا أَنَّهَا عبارَة عَن الْعلم المتصف بِالْأَحْكَامِ الْمُشْتَمل على الْمعرفَة بِاللَّه تَعَالَى المصحوب بنفاذ البصيرة وتهذيب النَّفس وَتَحْقِيق الْحق وَالْعَمَل بِهِ والصد عَن اتِّبَاع الْهوى وَالْبَاطِل والحكيم من لَهُ ذَلِك وَقَالَ بن دُرَيْد كل كلمة وعظتك أَو زجرتك أَو دعتك إِلَى مكرمَة أَو نهتك عَن قَبِيح فَهِيَ حِكْمَة وَمِنْه الحَدِيث إِن من الشّعْر ل حِكْمَة أَضْعَف قلوبا وأرق أَفْئِدَة قَالَ بن الصّلاح الْمَشْهُور أَن الْفُؤَاد هُوَ الْقلب فكرره بلفظين وَوَصفه بوصفين الرقة والضعف وَالْمعْنَى أَنَّهَا ذَات خشيَة واستكانة سريعة الاستجابة والتأثر بقوارع التَّذْكِير سَالِمَة من الشدَّة وَالْقَسْوَة والغلظة الَّتِي وصف بهَا قُلُوب أُولَئِكَ وَقيل الْفُؤَاد غير الْقلب فَقيل عينه وَقيل بَاطِنه وَقيل غشاؤه راس الْكفْر نَحْو الْمشرق قَالَ بن الصّلاح وَالنَّوَوِيّ كَانَ ذَلِك فِي عَهده ﷺ حِين قَالَ ذَلِك وَيكون حِين يخرج الدَّجَّال وَهُوَ فِيمَا بَين ذَلِك منشأ الْفِتَن الْعَظِيمَة ومثار التّرْك الغاشمة العاتية الشَّدِيدَة الْبَأْس الْفَخر هُوَ الافتخار وعد المآثر الْقَدِيمَة الْعَظِيمَة وَالْخُيَلَاء الْكبر واحتقار النَّاس أهل الْوَبر هُوَ خَاص بِالْإِبِلِ والسكينة الطُّمَأْنِينَة والسكون

1 / 70