166

Sharh al-Suyuti on Muslim

شرح السيوطي على مسلم

Tifaftire

أبو اسحق الحويني الأثري

Daabacaha

دار ابن عفان للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٦ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

الخبر

Noocyada

[٢٤٥] أَبُو هِشَام المَخْزُومِي فِي بعض الْأُصُول أَبُو هَاشم وَالصَّوَاب الأول فَائِدَة سَأَلَني سَائل عَن حَدِيث الْوضُوء وَإِذا مسح رَأسه خرجت خَطَايَا رَأسه مَا خَطَايَا رَأسه فَقلت كَثِيرَة مِنْهَا ١ الْفِكر فِي محرم فَإِن الْفِكر فِي الرَّأْس ٢ وَمِنْهَا تَحْرِيك الرَّأْس استهزاء بِالْمُسلمِ لَكِن فِي تكفيره بِالْوضُوءِ وَقْفَة لِأَنَّهُ حق آدَمِيّ وَرُبمَا تكون كَبِيرَة وَالْوُضُوء لَا يكفر إِلَّا الصَّغَائِر ٣ وَمِنْهَا تَمْكِين الْأَجْنَبِيَّة من لمسه مثلا ٤ وَمِنْهَا الْخُيَلَاء بِشعرِهِ وبالعمامة وإرسال العذبة فخرا وتكبرا قلت ذَلِك كُله بحثا ثمَّ راجعت حَدِيث الْوضُوء فِي مُسلم فَلم أر للرأس ذكرا بل اقْتصر على الْوَجْه وَالْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ نعم عِنْد بن ماجة من حَدِيث الصنَابحِي فَإِذا مسح بِرَأْسِهِ خرجت خطاياه من رَأسه حَتَّى تخرج من أُذُنَيْهِ وأوله من تَوَضَّأ فَمَضْمض واستنشق خرجت خطاياه من فَمه وَأَنْفه وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي أُمَامَة وَإِذا مسح بِرَأْسِهِ تناثرت خطاياه من أصُول الشّعْر وَله فِي الصَّغِير أبي لبَابَة بن عبد الْمُنْذر من حَدِيثه وَإِذا مسح بِرَأْسِهِ كفر بِهِ مَا سَمِعت أذنَاهُ وَلأبي يعلى من حَدِيث أنس ثمَّ يمسح رَأسه فتتناثر كل خَطِيئَة سَمِعت بهَا أذنَاهُ وللطبراني من حَدِيث أبي لبَابَة بن عبد الْمُنْذر وَلَا يمسح بِرَأْسِهِ إِلَّا كَانَ كَيَوْم وَلدته أمه وَلأَحْمَد عَن أبي أُمَامَة مَرْفُوعا من تَوَضَّأ فأسبغ الْوضُوء وَغسل يَدَيْهِ وَوَجهه وَمسح على رَأسه وَأُذُنَيْهِ غفر لَهُ مَا مشت رجله وقبضت عَلَيْهِ يَدَاهُ وَسمعت إِلَيْهِ أذنَاهُ وَنظرت إِلَيْهِ عَيناهُ وَحدث بِهِ نَفسه من سوء وَهَذَا يُؤَيّد مَا جنحت إِلَيْهِ أَولا من الْفِكر

2 / 30