١٤٦ - وَعَن عَمْرو بن خَارِجَة قَالَ: " خَطَبنَا رَسُول الله ﷺ َ بمنى وَهُوَ عَلَى رَاحِلَته وَهِي تَقْصَعُ بجرتها ولعابها يسيل بَين كَتِفي " - الحَدِيث رَوَاهُ أَحْمد، وَابْن مَاجَه، وَالنَّسَائِيّ، وَالتِّرْمِذِيّ.
ثم ذكر هذا الحديث عن عمرو بن خارجة ﵁ أنه كان الرسول ﷺ على ناقته في منى ويحدث الناس ويبين للناس أحكام حجهم قال وكان خطامها بيده وكان لعابها يسيل بين كتفيه هنا أورده من أجل طهارة اللعاب لأن الرسول ﷺ رآه وأقره ولم يقل اغسله فدل هذا على أن لعاب الناقة وكذلك لعاب ما يباح أكله كالبقر والغنم وكالصيد الظباء وغيرها أن لعابها طاهر بل قد جاء ما يدل على أن البول أنه يكون طاهرا فيما يتعلق بالنسبة للإبل ومثلها كل ما يؤكل لحمه فإنه يكون طاهرا لأن الرسول ﷺ لما جاء العرنيين واستوبؤا المدينة أمرهم بأن يذهبوا إلى إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها فهذا دل على طهارتها وكذلك أرواثها فإنها طاهرة يعني كل ما يؤكل لحمه فإن بوله وروثه طاهر فاللعاب من باب أولى اللعاب أسهل من البول وكل ما يحصل من مأكول اللحم سواء كان روثا أو بولا أو لعابا فإنه يكون طاهرا.