67

Sharh al-Mawaqif

شرح المواقف

Noocyada

============================================================

المرصد الأول - المقعد السادس: تسميته طالبا منهم الاعتراف بحدوث القرآن (فغلب عليه) تسمية للشيء باسم أشهر أجزائه (أو لأنه يورث قدرة على الكلام في الشرعيات مع الخصم) على قياس ما قيل: في المنطق من أنه يفيد قوة على النطق في العقليات والمخاصمات.

قوله: (طالبا إلخ) وإنما لم يعترفوا لما تقرر في محله أن الخلاف في حدوثه وقدمه راجع إلى الخلاف في ثبوت الكلام النفسي، ونفيه وإلا فهم لا يقولون: بحدوث النفسي، ونحن لا نقول: بقدم اللفظي: قولهم، وهددوا بالقتل وعظمت المصيبة ولم يثبت من علماء العراق إلا الإمام أحمد بن حنبل) ومحمد بن توح فقيدا وجهزا إلى المأمون، وهو بطرطوس فلما بلغا الرقة جاءهم الفرج بموت الامون، وعهد بالخلافة إلى أخيه المعتصم، فتتيع أخاه بالبدعة المذكورة، وضرب أحمد بن بل يين يديه بالسياط حتى غشي عليه، كل ذلك حتى يقول: بخلق القرآن وهو مصم على قاول الحق فأطلقه، ثم ندم على ضرب وامتدت هذه المصيبة مدة خلافة المعتصم وهي تسعة أعوام تقريبا ثم انتقلت الخلافة إلى ابنه الواثق، فتبع اباه في ذلك حتى قتل العالم الصالح أحمد ابن نصر الخزاعي بيده لامتناعه من القول بخلق القرآن، فإن قلت : القرآن عند المعتزلة هو اللفظ الحادث فلم لم يعترفوا بحدوثه؟ واختاروا الضرب والقتل، قلت : الظاهر أن مذهبهم كان قدم الألفاظ أيضا كما هو مذهب السلف:

Bogga 67