60

Sharh al-Mawaqif

شرح المواقف

Noocyada

============================================================

المرصد الأول المقصد الخامس: مسائله التي هي المقاصد علم الكلام أعني معلومه، وغايته وحجته (هي جهات شرف العلم لا تعدوها) أي لا تتجاوز جهات الشرف هذه الآمور الثي ذكرناها، وأما كون مسائل العلم أقوم، فراجع إلى فضيلة الدلائل ووثاقتها (فهر) فالكلام (إذا اشرف العلوم) بحسب جميع جهات الشرف.

(المقصد الخامس: مسائله التي هي المقاصد] بدون كلمة في وهو المناسب لما تقدم وما تأخر والموجود في كثير من النسخ في مسائله وإنما وجب تقديم الإشارة الإجمالية إلى مسائل العلم الذي يطلب الشروع فيه ليتنبه الطالب على ما يتوجه إليه من المطالب تنبها موجبا لمزيد استبصاره في طلبها، وإنما قال: (التي هي المقاصد) لأن كل علم مدون له مسائل هي المقاصد الأصلية فيه، وهي حقيقته ومباد إما تصورية أو تصديقية هي وسائل إلى تلك المقاصد، وربما عدت جزءا منه لشدة الحاجة إليها، وأما عد موضوعه، جزءا ثالثا منه ففيه أن الموضوع نفسه من المبادي التصورية وكونه موضوعا له من مقدمات قوله: (في مسائله) اي بيان وجوب تقديم مسائل كل علم شرع فيه إجمالا ليكون موافقا لما تقدم ويجوز ان يكون معناه في بيان مسائل الكلام إجمالا ويكون بيان وجوب تقديم مسائل كل علم مع دليله الذي ذكره الشارح مطويا في الكلام لانسياق الذهن إليه، بعد ملاحظة ما تقدم، وحيعذ يكون ضمير هي راجعا إلى قوله مسائله إلا ان الشارح رحمه الله، جعل ضمير مسائله راجعا إلى العلم الذي يطلب الشروع فيه، والدليل متروكا لظهوره وجمل ضمير هي راجعا إلى ما يفهم من السياق أعني مسائل الكلام رعاية للمطابقة بما تقدم وتقليلا للحذف .

قوله: (وإنما قال: إلخ) يعني ليس التقييد بالصفة للاحتراز عن المسائل التي ليست قاصد بل للتتبيه بحصر المقاصد عليها على آنها المقصودة بالذات، وإنها حقيقة العلم والمبادي وسائل.

قوله: (أن الموضوع) أي موضوع العلم لا مفهوم الموضوع مطلقا فإنه ييين في صناعة البرهان من المنطق أن لا اختصاص له بشيء من العلوم، فيناسب إيراده في المنطق الذي هو آلة لجميع العلوم.

قول: (من المبادي التصورية) لوقوعه موضوع المسالة، وما قيل إنه مقدمة لمقدمة المشروع لتوقف التصديق بالموضوعية عليه، فكيف يعد من البادي؟ ففيه أن كونه من مبادي الشروع لا بنافي كونه من مبادي العلوم، قيل إن الموضوع نفسه، وإن كان من المبادي التصورية قول: (فنيه أن الموضرع نفه من المبادي التصورية) يمكن: أن يقال: الموضوع نفسه، بإن كان من المبادي التصورية لكن لما امتاز عن غيره بكونه سببا لأن تعد المسائل المتكشرة علما واحدا كان للمسائل مزيد ارتباط به واحتياج إليه فاستحق لأن يخرج من المبادي، ويعد

Bogga 60