107

Sharh al-Mawaqif

شرح المواقف

Noocyada

============================================================

المرصد الثالث - المقصد الثالث: التصور والتصديق بعضه ضروري بالوجدان1 ابطاله؟ إذ حيعذ يجاب بأن الاستدلال بها يتوقف على معلومية صدقها، وهي واقعة في الواقع فإن جمعها ذلك التقدير، فلا كلام وإن لم يجامعها كان ذلك التقدير غير واقع في نفس الأمر وهو المطلوب (لا على من يجحدها مطلقا) أي يجحد معلومية تلك القضايا على ذلك التقدير وفي نفس الأمر أيضا، فإن هذه الحجة لا تقوم عليه قطعا لأن كل ما يورد في إثبات معلومية صدق مقدماتها يتجه عليه منع المعلومية، إذ لم يثبت بعد ضروري لا يقبل المنع، وقد يقال : أراد أن ما ذكرناه في امتناع كسبية الكل إنما يقوم حجة على من اعترف بأن لنا معلومات تصورية وتصديقية، إلا أنها بأسرها كسبية، وذلك لأنا إذا اثبتنا حينيذ أن الكل من كل منهما ليس كسبيا، لزم أن يكون بعض كل منهما ضروريا، وأما من يجحد المعلومات ولا يعترف بشيء منها، فله أن يقول: امتناع كسبية الكل لا يستلزم ضرورية البعض لجواز امتناع الحصول، وقد مر نظيره في الاستدلال التاني على أن تصور العلم ضروري (وبعضه نظري بالضرورة) الوجدانية أيضا فإن كل عاقل يجد من نفسه احتياجه في تصور حقيقة الروح، والسلك واتصديق يان العلم حادث الى نطر وكب.

قوله: (إذ حيثذ يجاب إلخ) دليل على كونه حجة قائمة على من اعترف.

قوله : (فلا كلام) في أنه يجوز التمسك بها.

قوله: (كان ذلك التقدير إلخ) إذ الأمور الواقعة في نفس الأمر متجامعة.

قوله: (بأن لنا معلومات إلخ) فاللام في قوله بالمعلومات للجنس: قوله: (لأنا إذا اثبتا إلخ) هذه الشرطية صادقة، وإن لم يكن مقدمها صادقا فإن صدق الشرطية لا يتوقف على صدق طرفيها، فما قيل: لعل الممترف بمطلق المعلوم ينكر معلومية هذه القضايا التى استدللنا بها، فلا يقوم حجة عليه حينثذ، فلا وجه لحمل كلام المصنف على هذا القول ليس بشيء، لان ورود المتع على صدق المقدم لا يدفع ورود هذا الاعتراض على تقدير صدقه على الدليل المذكور.

قوله: (بالضرورة الوجدانية) يعني أن مقابلة الضرورة بالوجدان وإن كان ظاهر الدلالة على ان يكون المراد بها غير الوجدان بناء على أن المام، إذا قوبل بالخاص يراد به ما عدا الخاص، إلا أن قوله: (وقد يقال: أراد إلخ) فإن قلت: لعل المعترف بمطلق المعلوم ينكر معلومية هذه القضايا التي استدللنا بها، فلا يتم دليلنا حجة عليه حينيذ، فلا وجه لحمل كلام المصنف على هذا القبيل، قلت: مدار تفي معلومية هذه القضايا كسبية الكل ليس إلا فالمعترف بمطلق المعلوم على تقدير كسبية الكل كيف ينكر معلومية هذه القضايا المذ كورة في الاستدلال.

قوله: (بالضرورة الرجدانية) دفع لما يتوهم من ظاهر قول المصنف بعضه ضروري بالوجدان، وبعضه نظري بالضرورة، من أن الثاني ليس بالوجدان، وتتبيه على أن مراده بالضرورة هو الضرورة الوجدانية، وفي اختلاف العبارة على الوجه الذى وقع دون العكس نكتة، وهي أن ضرورية البديهي

Bogga 107