Sharh Al-Faradhi on Alfiyyah Ibn Malik

Al-Farabi d. 981 AH
35

Sharh Al-Faradhi on Alfiyyah Ibn Malik

شرح الفارضي على ألفية ابن مالك

Baare

أبو الكميت، محمد مصطفى الخطيب

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Goobta Daabacaadda

لبنان - بيروت

Noocyada

أو فعل واسم؛ كـ (قام زيد)، وهي فعليّة. ولا يقال في نحو: (يا زيد) إنه كلام تركب من اسم وحرف، بل هي جملة فعليّة، لأن حرف النداء نائب مناب (أدعو) فالتقدير: (أدعو زيدًا)؛ كما ستعرفه. وما سبق تركيب لفظي. والمعنوي: كقولك: (زيدٌ) في جواب: (مَن عندك؟)؛ أي: زيد عندي. وذهب محمد بن طلحة: إلى أن الكلمة القائمة مقام الجملة: كلام؛ كـ (نعم)، و(لا) في الجواب. والصحيح: أنه الجملة المقدرة. وبين الكلام والكلم: عموم وخصوص من وجه. فالكلام: أعم من كونه يتركب من كلمتين فأكثر، وأخص: من كونه لا يقع إلا على المفيد. والكلم: بالعكس، فهو أعم: من كونه يقع على المفيد وغيره، وأخص: من جهة التركيب؛ إذ لا يقع إلا على ما تركب من ثلاث. والقول: هو اللفظ الدال على معنى، فيطلق على: الكلام؛ كـ (قام زيد). وعلى الكلم؛ كـ (إن قام زيد)؛ لأنه دل على الشرط. فقول ابن إياز: (مِن، قد، هل) ليس قولا؛ إذ لا يدل على معنى وإن دل كل من الثلاثة على معنى في نفسه في رأي. وعلى الكلمة؛ كـ (زيد). وعن الأخفش: حد القول: حد الكلام. وقد يطلق على الكلام: (كِلمة)؛ كما قال: (وَكِلْمَةٌ بِهَا كَلَامٌ قَدْ يُؤمْ)؛ أي: (يقصد). وهو كثير في كلام العرب، والمراد بالقلة: في قوله: (قَد يُؤمْ): أن إطلاق الكلمة على الكلام: أقل من إطلاق الكلمة على المفرد.

1 / 39