79

Sharh al-Arba'in al-Nawawiyyah - Abdul Karim al-Khudair

شرح الأربعين النووية

Daabacaha

دروس مفرغة من موقع الشيخ الخضير

الأمر الثاني: في قوله -جل وعلا- ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [(٢٧) سورة الرحمن] ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [(٧٨) سورة الرحمن]، في الموضع الأول: النعت للمضاف، في الموضع الثاني: النعت للمضاف إليه، الآن وأنت بين مضاف ومضاف إليه عند رسول الله، مضاف ومضاف إليه تصلى على النبي ﵊ لأنك مأمور بالصلاة ومثاب عليها، وإذا كان النبي ﵊ يصلى عليه، فماذا عن تعظيم الله -جل وعلا- يعني ماذا تقول عند رسول الله ﷿ ﷺ.
نعم.
عن عائشة أم المؤمنين ﵂ زوج النبي، عن عائشة زوج النبي ﵂، ﷺ، يعني لكن هنا يحصل اضطراب أحيانًا في الكتب هذا كثير يعني متى تجعل الوصف الأول للثاني وهكذا؟ يعني شرح الأربعين للنووي لابن رجب، عادة القارئ يمكن يسمع أن هذه الأربعين لابن رجب أو للنووي يحصل فيه شيء من الاضطراب، فمثل هذه الأمور ينبغي أن يعبر عنها بدقة لئلا يحصل فيها اللبس، وإذا كان النبي ﵊ يصلى عليه، فالله -جل وعلا- يُثنى عليه، فكيف نثني على الله في مثل هذا، "عند رسول الله ﷺ"؟ يعني الثناء على الله -جل وعلا- أمور مطلوب وعظيم في الشرع.
ماذا نقول؟
طالب. . . . . . . . .
لكن هل هذا، مثل هذا الأسلوب مؤلف عند أهل العلم قاطبة؟
طالب. . . . . . . . .
إيه، لأنها مأمور بها وامتثال الأمر لا بد منه، وتعظيمه ﵊ من تعظيم مرسله -جل وعلا-، يعني لو قلنا عند رسول الله ﷿ واكتفينا، وقلنا ﷿ لله -جل وعلا- هذا ما فيه إشكال والعرف يخصه بها، وقلنا الرسول ﵊ عزيز جليل بعد يدخل تبعًا.

3 / 12