Sharh al-Aqidah al-Wasitiyah - Abdul Karim al-Khudair
شرح العقيدة الواسطية - عبد الكريم الخضير
Noocyada
فأهل القرآن هم أهل العناية به، ولا شك أن حفظ القرآن شأنه عظيم، وييسر للقرآن قراءته؛ لأنه مثل ما مثلوا، يقولون: الحافظ كمن زاده التمر، متى ما احتاج مد يده إلى الكيس وأكل، لا يحتاج إلى قدرٍ زائد على ذلك، ومن لم يحفظ كمن زاده البر، لا يمكن أن يأكل من البر إلا بعد عناء، لا بد أن يطحن هذا البر، ولا بد أن يعجن، ولا بد أن يخبز، ثم يؤكل، ففرق بين هذا وهذا، فالذي يحفظ القرآن يقرأ على أي حال، والذي لا يحفظ القرآن يحتاج إلى حالٍ دون حال، لا بد أن يكون متهيئًا للقراءة، وعلى كل حال هذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
الأسئلة:
يقول: هل ترك قراءة القرآن في يوم يعد هجرًا، وما هو ضابط الهجر؟
الهجر الترك، وهو نسبي، والهجر نسبي، فطالب العلم إذا ترك قراءة القرآن يوم كامل يلام، بينما العامي لا يلام، فعلى طالب العلم أن يعنى به، ويكون ديدنه القرآن.
يقول: هل في كتابة مادة القرآن الكريم إشكال أم لا شيء فيها؟ يعني المدرس إذا كتب على السبورة المادة –مثلًا- ثم كتب قرآن أو تفسير أو حديث أو حساب أو شيء من هذا، هل قوله: مادة تسمية القرآن مادة فيها إشكال أم لا؟
ما المراد بالمادة؟ المادة إن كانت خاصة بالمحسوسات فـ. . . . . . . . . كلام الله –جل وعلا- هاه، القرآن كلام الله معنى، وليس بمادة، وإلا لو قلنا: أنه مادة بمعنى أنه جسم ويضيفه إلى الله -جل وعلا- صارت إضافته كإضافة المخلوقات، وعلى كل حال تجتنب هذه الكلمة؛ لأنها محتملة.
في قوله -جل وعلا-: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [(٨٨) سورة القصص] هل معناه كل الأعمال باطلة إلا ما كان لوجه الله؟
مثل هذا يسلكه ويفسر به هذه الآية من يحيد عن إثبات الوجه لله -جل وعلا- ولو قال إن في الآية إثبات الوجه لله -جل وعلا- وتبعًا لذلك كلما أريد به وجهه هو الخالص لله -جل وعلا- وهو المثاب عليه لا مانع، لكن كونه يُذكر ابتداءً تفسيرًا للآية! لا.
يقول: ما هي أفضل التفاسير التي تساعد على التدبر التي نقرأها مع التلاوة؟
4 / 17