شرح العقيدة الواسطية [٢]
إن الله ﷿ غني عن كل ما سواه، ومن غناه سبحانه أنه لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، وغيره مفتقر إليه، وما كان معه سبحانه من إله يشاركه في الملك والتدبير والخلق؛ إذًا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض، وما نرى من سير الكون على نسق ونظام دقيق يمنع أن يكون هناك إلهان اثنان، وقد جاء الوعيد الشديد لمن أشرك بالله ما لم ينزل به سلطانًا، ومن فعل ذلك فقد استحق الخلود في النار وبئس القرار.