Sharh al-Ajurumiyyah - Abdul Karim al-Khudayr
شرح الآجرومية - عبد الكريم الخضير
Noocyada
فالمضارع يرفع إذا تجرد عن ما يقتضي نصبه أو جزمه، وعرفنا أن الرافع له العامل المعنوي الذي هو التجرد، لا يقول قائل: أن التجرد عدم والعدم لا يفعل، العدم لا فعل له فكيف يعمل؟ هو عامل معنوي، وليس بعامل لفظي، مدري الإخوة يحفظون المتن وإلا ما يحفظون؟ متن ترى في ثلاث أو أربع ورقات ما هو بشيء؟ وإذا حفظتموه الآن يبقى، أقول: إذا حفظ في هذا السن يستمر، أما إذا سوفنا، وقلنا: بعدين إذا تخرجنا وتأهلنا ومدري إيش؟ خلاص ما تحفظه، فالحفظ مهم، والدرس خمس أسطر ستة أسطر ما يزيد، ولو راجعنا عليه بعض الشروح، وسبق في أول درس أن ذكرنا أميز الشروح لهذا الكتاب، من يذكرنا بها؟
طالب: الكفراوي.
الكفراوي، ميزة الكفراوي إيش؟
طالب: الإعراب.
الإعراب، يعني ما يقرأه الطالب وينتهي منه يعني الطالب الذي يقرأ قراءة بحث في درس، وهم يقرؤوا قراءة جرد في مثل هذه الكتب لا ينتهي منه حتى تتكون لديه ملكة إعرابية، هذه ميزته، من الشروح المهمة شرح العشماوي، ويعتني بتوضيح المتن والأمثلة وذكر ما يتعلق بالباب من قواعد وضوابط يحتاجها طالب العلم، شرح الشيخ خالد الأزهري، أيضًا شرح طيب وواضح، كل هذه الشروح عليها حواشي كثيرة؛ لكن مع الأسف الشديد أنها أهملت وأهدرت ونظرًا لعدم احتياج طلاب العلم إليها حسب زعمهم ودعواهم نفدت من الأسواق، ما صارت تجي هذه الشروح وهذه الحواشي، كانت أكثر ما يوجد في الأسواق؛ لكن أوهم طلاب العلم أنفسهم أنهم ليسوا بحاجة، هم بحاجة إلى الأمثلة، القاعدة، التمرينات، أسئلة، ويذلل لهم العلم، ويشوفوا إيش يدركوا بعد هذا؟ بعد تسهيل العلم بهذه الطريقة أدرك أحدًا شيء؟. . . . . . . . . لكن لم كانوا يعانون المتون، يقرؤون الشروح، يحضرون الدروس ويستفيدون من الحواشي هناك العلم، ولا علم دون حفظ أبدًا، الذي يتعلم ويقول: أبي أتعلم بدون ما أحفظ هذا يضحك على نفسه، ما يمكن.
3 / 7