في هذه الآية كذلك،؟ يَا أَبَانَا؟ مضاف، ومفرد، ومضاف إلى غير ياء المتكلم، ومكبر. قال الله ﷿؟ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ؟ [الأعراف: ١١١، الشعراء: ٣٦]،؟ أَخَاهُ؟ هذه معطوفة على الهاء في؟ أَرْجِهْ؟، وقد جاءت منصوبة وعلامة نصبها الألف، وقال الله ﷿؟ إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا؟١٢؟ وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ؟ [المزمل: ١٢، ١٣]،؟ ذَا؟ هنا من الأسماء الخمسة، وقال الله ﷾؟ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ
لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ؟ [الرعد: ١٤]،؟ فَاهُ؟ هنا جاءت منصوبةً وعلامة نصبها الألف، هذه سهلة.
ننتقل بعد هذا إلى قول المصنف (وأما الكسرة فتكون علامةً للنصب في جمع المؤنث السالم)، هذه علامة فرعية، لأننا كما قلنا لكم يا أيها الأحباب إن العلامة الأصلية للنصب هي الفتحة، فالعلامة الفرعية هنا هي الكسرة، ذلك أن جمع المؤنث السالم يُرفع بالضمة وينصب ويُجر بالكسرة، قال الله ﷿؟ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ؟ [النساء: ٢٥]، فعندنا
المحصنات هنا جمع مؤنث سالم، وقد جاء منصوبًا، وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة على آخره.
1 / 81